أهمية كسوة العيد

أهمية كسوة العيد

الحديث عن أهمية كسوة العيد يعبر عن الفرحة التي تسببها في القلوب والابتسامة التي تنتج عنها على الوجوه خاصة للأطفال والأيتام، حيث أنها ليست مجرد ملابس جديدة تضاف للخزانة، لكن لها معانٍ نفسية واجتماعية ودينية كثيرة وتخلق أجواءً مبهجة وسعيدة في الأعياد، فهي الرمز للفرحة والسعادة وتمنح من يحصل عليها الشعور بالمساواة والكرامة، وللتعرف على أهميتها وكيف تساهم في تقديمها لمن يستحق تابع السطور التالية مع إخاء.

أهمية كسوة العيد في الاسلام

شراء الكسوة في العيد من العادات الاجتماعية والإسلامية الأساسية في الأعياد، وتتم من خال شراء ملابس جديدة لجميع أفراد الأسرة خاصة الأطفال.

وهي مهمة في الإسلام لأنها تنشر البهجة خاصة عند تقديمها للفقراء والمحتاجين الذين يستقبلون العيد بملابس جديدة تزيد من شعورهم بالفرحة وتعزز من مشاعر الانتماء والتكافل والرحمة والمساواة.

ما معنى كسوة العيد؟

كسوة العيد تعبر عن الثياب الذي يتم شراؤه  في العيد وتقديمه للغير من الأطفال وغيرهم ساء المحتاجين أو الفقراء والايتام، وهي من التقاليد الاجتماعية خاصة في عيد الفطر وعيد الأضحى.

وتعبر الكسوة عن الكثير من المعاني والقيم الإيجابية الهامة مثل الحب والتضامن والمساواة والعطاء، وهي طريقة من طرق رعاية الآخرين والاهتمام بهم، وصورة من صور السخاء على أفراد الأسرة والأقارب والمحتاجين.

والكسوة لها دور كبير في تعزيز مشاعر الروابط في أفراد المجتمع الواحد، وهي صورة هامة من صور التكافل الاجتماعي.

فضل كسوة المسلم

 لأن الإسلام هو دين التسامح والرحمة والمساواة، فإنه يجب التعبير عن الشعور بالفرحة في أيام العيد، وشراء الملابس الجديدة ومنحها للفقراء والأيتام يدخل السرور في قلوبهم.

لذا فهي تعتبر من صور البر والصدقة ويحصل من يقدمها على عظيم الأجر، وذلك إعمالاً لقول الرسول الكريم “أفضل الأعمال أن تُدخل على أخيك المسلم سرورًا.”، وتعتبر الكسوة من ضمن هذه الأعمال التي تسبب السعادة في العيد.

 كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم كسَا مسلمًا ثوبًا إلا كان في حفظٍ من اللهِ ما دام منه عليه خِرقةٌ، وقال أيضًا: ” أيما مسلم كسا مسلمًا ثوبًا على عري كساه الله من خضر الجنة، وأيما مسلم أطعم مسلما على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلما على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم.”

وهذا ما يؤكد على فضل الصدقة خاصة الكسوة لمن يحتاجها وسقي الظمآن وإطعام الطعام للجائع.

 أهمية كسوة العيد للأيتام

الكسوة من أفضل الصدقات التي يمكن تقديمها خاصة لليتيم الذي يفتقد لمشاعر الدفء والأسرة والحنان، فهي بالنسبة له ليست فقط ملابس جديدة للعيد، لكنها أيضًا تشعره بأنه محبوب وأن هناك من يهتم به ويريد إسعاده، كما تجعله لا يشعر بالنقص والوحدة وأنه مثل غيره من الأطفال له الحق في السعادة والفرحة في أيام العيد المباركة.

كما أن حصول اليتيم على الكسوة تزيد من ثقته بنفسه وتجعله يشارك غيره من الأطفال احتفالات العيد وهو واثق في مظهره، حيث يشعر بالفخر والراحة النفسية وتنتهي مشاعر الحزن ويحل مكانها الشعور بالإيجابية والبهجة، كما تخلد لديه ذكريات جميلة عن العيد تظل معه حتى يكبر.

 دور الجمعيات الخيرية في توفير كسوة العيد للأيتام

أهمية كسوة العيد كبيرة لا يمكن إغفالها، لذا فإنه يجب الحرص على توفيرها للأيتام عن طريق الجمعيات الخيرية التي تقوم بجمع التبرعات لشراء الملابس الجديدة وتقديمها للفقراء والأيتام في الأعياد، لتدخل على قلوبهم مشاعر السعادة والفرحة.

 وتقوم هذه الجمعيات بالكثير من الجهود التي تساعدها على القيام بدورها، وذلك كما يلي: 

  • عمل حملات لكسوة الأيتام قبل موسم الأعياد وتنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من طرق الإعلانات.
  • التعاون مع الشركات والمصانع والمتاجر للحصول على الملابس الجديدة سواء بشكل مجاني أو بأسعار منخفضة.
  • عمل معارض خيرية للملابس الجديدة، ليقوم الأطفال الأيتام باختيار ما يناسبهم من ملابس في العيد، مما يشعرهم بالحرية في الاختيار والمساواة.
  • حمل حملات لضم المتطوعين لمساعدة الجمعية في إعداد كسورة العيد وتغليفها وتوزيعها.

 ومن أهم هذه الجمعيات التي يمكنك الاعتماد عليها لتصل صدقتك بمصداقية وشفافية لمن يستحقها هي إخاء، ويمكنك التبرع للجمعية عبر المتجر الإلكتروني أو الحسابات البنكية أو عن طريق الرسائل القصيرة 5097، كما يمكن التواصل معها عبر الرقم الموحد 8003010111.

 دور الأفراد في دعم كسوة العيد

بعد معرفة أهمية كسوة العيد ودورها في نشر مشاعر السعادة والبهجة، فإنه يجب التأكيد على أن الأفراد لهم دور كبير في توفيرها للفقراء والأيتام وذلك بعدة طرق كما يلي: 

  • تقديم التبرعات المادية للجمعيات الخيرية التي تتولى شراء الملابس وتجهيزها لتوزيعها على الأيتام بشكل عادل.
  • عمل حفلات تطوعية للتبرع خلالها بالمال أو الملابس في النوادي والجمعيات والمدارس والجامعات وغيرها.
  • التبرع للجمعيات الخيرية بالملابس الجديدة او المستعملة ذات الحالة الجيدة بعد تنظيفها وكيها، ليتم تقديمها بشكل لائق لمن يحتاج إليها.
  • التطوع للتعاون مع الجمعيات الخيرية لمساعدتها في تجميع التبرعات أو إعداد الملابس لتوزيعها.
  • التبرع بكل الطرق المتاحة للوصول للفقراء، سواء عبر المواقع الإلكترونية او التطبيقات أو في مقر الجمعيات الخيرية.
  • يمكن للأشخاص عمل حملات وتحديات على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات وتقديمها للجمعيات الخيرية.
  • عمل حفلات خيرية لجمع التبرعات والملابس للأيتام.

الخلاصة أن أهمية كسوة العيد كبيرة جداً، فهي ملابس جديدة مغلفة بمشاعر المحبة والإخاء والمساواة، وهي مصدر لنشر البهجة والسعادة في أيام العيد، ولفتة إنسانية تقدم للأيتام تشعرهم بأنهم يستحقون الفرحة، وتقوم جمعية  إخاء بجمع التبرعات المادية والعينية لتقدمها لمن يستحقها بشكل مناسب وفي صورة رائعة من صور التعاون، لإعطاء العيد المعنى الحقيقي ونشر الفرحة والأمل في قلوب الجميع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنقر هنا لمساعدتك
💬 تحتاج الى مساعدة؟ أضغط هنا
مرحبا بك في خدمة التواصل عن طريق الواتس اب 👋