فضل رعاية اليتيم
فضل رعاية اليتيم في الدين الإسلامي كبير وهذا تم إثباته في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية؛ وهذا يدل على عظم هذا العمل الذي يمكن أن يكون سببًا في أن تدخل الجنة إذا كان بنية خالصة لله تعالى، ومع ذلك الأجر الكبير يتضح لنا مدى تأثير الكفالة على حياة اليتيم حيث أنك تساعده على أن يعيش بشكل كريم.
فضل رعاية اليتيم
لكفالة اليتيم أجر عظيم من الضروري أن يتعرف عليه كل مسلم حتى يحاول اغتنام ذلك الأجر، وتوضح لكم منصة إخاء مدى فضل رعاية اليتيم في النقاط التالية:
- تكون كفالة اليتيم من أهم الأعمال التي تُنجي صاحبها يوم القيامة من نار جهنم.
- إن كفالة اليتيم ضمن الأعمال التي تدل على مدى حب وارتباط الفرد برسولنا الكريم ﷺ.
- لقد أكد رسول الله ﷺ أن من يكفل اليتيم سيكون معه في الجنة بمنزلة قريبة منه، ولهذا على كل مسلم محاولة اغتنام ذلك الفضل العظيم.
- تساعد كفالة الأيتام في زيادة المال وتجد البركة في الرزق، كما أنها تطهره.
- تساهم كفالة اليتيم في أن تَسُود الرحمة والتعاون على الخير بين أفراد المجتمع، مما يُخرج لنا أمة مسلمة مترابطة تعتني ببعضها ولا يوجد بين أفرادها حقد.
- إذا كان الطفل اليتيم أحد أقاربك فأنت هنا ستحصل على أجرين لأنك قمت بكفالة يتيم وصلت رحمك بنفس الفعل.
- تساعد كفالة الأيتام في زيادة لين قلب المرء، حيث تمحو ما به من شدة وغلظة.
أحاديث في فضل كفالة اليتيم
جاءت العديد من الأحاديث النبوية التي توضح لنا مدى أهمية كفالة اليتيم وأجرها العظيم في الدنيا والآخرة، وإليكم بعضًا من تلك الأحاديث:
- عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: (السَّاعِي علَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ كَالمُجاهِدِ في سبيلِ اللَّه، وأَحْسبهُ قَالَ: وَكَالْقائِمِ الذي لا يَفْتُرُ، وَكَالصَّائِمِ لا يُفْطِر) متفقٌ عَلَيهِ.
- عن أَبي هريرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: (كَافِل الْيتيمِ -لَهُ أَوْ لِغَيرِهِ- أَنَا وهُوَ كهَاتَيْنِ في الجَنَّةِ وَأَشَارَ الرَّاوي -وهُو مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ- بِالسَّبَّابةِ والْوُسْطى). رواه مسلم.
- عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ” مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا بَيْنَ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ”.
فضل كفالة اليتيم بالمال
بمجرد التحدث عن عظم أجر كفالة اليتيم يتبادر إلى الذهن سؤال حول هل الكفالة بالمال فقط يكون لها نفس القدر من الأجر وخاصة أنها أصبحت منتشرة في وقتنا الحالي بصورة كبيرة وهذا ما يجيب عليه القائمين على منصة إخاء لرعاية الأيتام؛ فيؤكدون أن كفالة اليتيم بالمال فقط هي كفالة ناقصة في حد ذاتها.
حيث أن الكفالة التامة التي تحدث عنها الشرع تكون بالمال والقيام على مصالح الطفل كاملة ورعايته وتربيته حتى يصبح قادر على الاعتماد على ذاته، ولهذا فإن كفالة المال لها الأجر العظيم إن شاء الله ولكن لا تكون بمكانة الكفالة التامة التي حدثنا عنها ديننا الحنيف.
لهذا إذا كان لديك المقدرة على أن تقوم بالكفالة الشاملة فهي أفضل وإن لم تستطيع فلك الكفالة بالمال، حتى تغتنم أجرًا من ذلك الفضل العظيم ويجدر الانتباه أن النية الصادقة يكون لها أثر كبير في قبول عملك.
لقد أوضح الشيخ ابن عثيمين “رحمه الله” تعريف بسيط لكفالة اليتيم وهو: (كفالة اليتيم هي القيام بما يُصلحه في دينه ودنياه؛ بما يُصلحه في دينه من التربية والتوجيه والتعليم، وما أشبه ذلك، وما يُصلحه في دنياه من الطعام والشراب والمسكن).
كما قال الإمام النووي في كتابه “رياض الصالحين” أن كفالة اليتيم تُعني بأنه القائم بأموره ، قال شارحه: (دينًا ودنيا، وذلك بالنفقة والكسوة، وغير ذلك).
كيف يعوض الله اليتيم
إن فقدان الفرد لأبويه أو أحدهم يكون لك واقع أليم على النفس ومن يصبر على ذلك الأمر ويحتسب فسوف يجزيه الله تعالى الخير الكبير في دنياه وآخرته، فمن المعروف أن الابتلاءات ماحية للذنوب وبسببها يتم رفع مكانة العبد في الجنة ولا شك أن وفاة أحد الوالدين من أعظم الابتلاءات التي يُجزى العبد عليها.
بالنسبة للعوض الدنيوي فجاء في شكل توصية الله تعالي في كتابه الكريم بالأيتام في العديد من المواضع، كما حذر بشكل شديد من أي أذى يمكن أن يُلحقه الفرد بهم مثل التحذير من أكل مال اليتيم ومعاملته بشكل سئ.
كما جاءت العديد من الأحاديث النبوية التي ترشد إلى أفضل طريقة يجب أن يتم التعامل بها مع الطفل اليتيم؛ وذلك ليتمكن اليتيم من أن يحيا وسط مجتمعه ويندمج معه وليجد من يحنو عليه ويرأف به ويقوم بحاجته.
قصص عن كفالة اليتيم
هناك العديد من القصص الواقعية التي حدثت مع بعض الأفراد بعد أن قاموا بإخراج صدقتهم للأيتام حيث لاحظوا تفريج الهم والكرب الذي كانوا يعانون منه، وإليكم بعضًا منها:
القصة الأولى
قالت امرأة أن ابنتها كانت في حالة مرضية شديدة حيث تم اكتشاف أنها تعاني من ثقب في القلب، ولهذا ذهبت المرأة إلى جمعية رعاية الأيتام وقامت بكفالة طفل بنية شفاء ابنتها وظلت كل شهر تقوم بسداد مبلغ الكفالة حتى جاءت البشرى وتحسنت حالة الطفلة بشكل كبير، وهنا يتضح لنا مدى فضل رعاية اليتيم والصدقة في تفريج الكرب وشفاء المرضى.
القصة الثانية
تروي إحدى السيدات أنها تمكنت من العثور على وظيفة تناسبها بعد فترة من المعاناة؛ ولكنها كانت تلاحظ عدم وجود أي بركة في المال الذي تحصل عليه؛ ولهذا قررت أن تقوم بكفالة أحد الأيتام وأصبحت تدفع المبلغ المالي المحدد من راتبها كل شهر وأكدت أنه بعد ذلك الأمر أصبحت حياتها مختلفة تمامًا حيث وجدت البركة في مالها وأكدت أنها أصبحت تنفق بشكل أكبر وأصبح راتبها يكفي كل ما تحتاج إلى شراءه.
وصلنا إلى نهاية مقالنا وتعرفنا معًا على عظم فضل رعاية اليتيم وأن من يكفل اليتيم سيجد الخير في الدنيا والآخرة، وذكرنا لكم بعض القصص الواقعية التي حدثت مع العديد من الأفراد التي تؤكد على الخير والبركة التي يجدها الكفيل في ماله وحياته وتفريج همه وشفاء الأمراض، ويمكنكم كفالة اليتيم من خلال التعاون مع منصة إخاء التي توفر لكم العديد من برامج الكفالة بحيث تختارون ما يناسبكم منها.