فضل إطعام أيتام
التبرع للفقراء والمساكين سواء بالمال أو الطعام والشراب يعد من أنواع الصدقة والتقرب إلى الله عز وجل وفضل إطعام أيتام عند الله عظيم ولها أجر كبير وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على إطعام اليتيم والتصدق على الفقراء والمحتاجين مما يساعد على تحقيق العدالة وانتشار المحبة بين الناس وبناء مجتمع يسوده العدل والمساواة.
فضل إطعام أيتام
إطعام الطعام هو من أهم العبادات التي حثنا الله عز وجل ورسولنا الكريم على القيام بها حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ” خياركم من أطعم الطعام”، وإن إطعام اليتيم من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى وهي بمثابة الصدقة حيث أن اليتيم هو أول من أولى الإسلام برعايته والاهتمام به وله فضل عظيم عند الله ومنها ما يلي:
- إطعام الطعام يساعد على تطهير المجتمع من مشاعر الحقد والكره بين الأغنياء والفقراء.
- يعمل على نشر المحبة والتسامح بين الناس.
- يساعد على نشر القيم والأخلاق في مجتمعنا والتمسك بالعقيدة الإسلامية الصحيحة.
- بمثابة الحمد والشكر لله عز وجل على جميع النعم التي منحنا إياها.
ثواب إطعام اليتيم
يسعى المسلمون دائمًا للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالعمل الصالح والصدقات ومن أهم الصدقات التي حثنا الله والرسول عليها هي إطعام اليتيم لما لها من ثواب عظيم عند الله وذلك لأنها:
- قد قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن” أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تطرد عنه جوعًا أو تقضي عنه دينًا”.
- يعتبر إطعام الطعام وسيلة ينجي بها الله عباده من النار وذلك لقول رسول الله ” اتقوا النار ولو بشق تمرة”.
- من أفضل الأعمال الصالحة التي يمكن التقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى وذلك لقوله تعالى ” لم تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”، ويعتبر الطعام هو من الأمور اللازمة للبقاء على قيد الحياة ولابد أن تقدمها للمحتاجين والأيتام.
أنواع الإطعام في الإسلام
قدم لنا الإسلام العديد من أنواع الطعام في عدة صور مختلفة حتى يقوم المسلم بتحديد الإطعام المناسب له ويتمثل فيما يلي:
- يمكن الإطعام من خلال التبرع بالأضحية وتعد سنة مؤكدة قد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على القيام بها.
- الوكيرة وهي أحد أنواع الطعام التي يقدمها الشخص إلى اليتامى والفقراء والمحتاجين عندما يشهر المسلم بالسعادة والفرح.
- يمكن إفطار الصائمين في شهر رمضان المبارك والفوز بالثواب العظيم من الله عز وجل.
- العقيقة والتي يقوم بها المسلمون عندما يرزقهم الله بمولود جديد.
- الحدائق وهو أحد أنواع الطعام الذي يقدم عند إتمام الطفل لحفظ القرآن الكريم.
- المأدبة هي دعوة لكثير من الأشخاص على الطعام.
هل تعد كفالة اليتيم من مصارف الزكاة
ليس اليتيم من المستحقين لأصحاب الزكاة حيث أن الزكاة تكون من أموال محددة يتم إخراجها للفقراء والمساكين والعاملين عليها وابن السبيل كما قال الله عز وجل وقد قال الله تعالى أيضًا في كتابه العزيز” إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل”، ولم يذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات اليتيم ولكن يمكن أن يكون اليتيم فقيرًا أو محتاج في هذه الحالة يجوز إخراج الصدقة ولكن إذا كان غنيا وميسور الحال لا يستحق إخراج الزكاة وقد يعتقد البعض أن اليتيم له حق في الحصول على الزكاة ولكن هذا اعتقاد خاطئ فلا يحق له الزكاة إلا إذا كان من المستحقين، ويتوفر العديد من الجمعيات المتخصصة في رعاية الأيتام يمكن تقديم التبرعات والإطعام من خلالها لمساعدة الأيتام حيث تعمل هذه الجمعيات على تقديم الرعاية والحماية الكاملة لهم من الضياع ودعمهم في جميع جوانب الحياة.
أهمية إطعام ورعاية اليتيم
اليتيم هو أحد أفراد المجتمع وقد أمرنا ديننا الإسلامي بأهمية إطعام ورعاية اليتامى في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة وآيات القرآن الكريم حيث قال الرسول صلى الله عليه ” أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى”، بما في ذلك حرصت جميع المؤسسات والعلماء على رعاية اليتيم حتى ينشأ الطفل في حياة طبيعية يسودها العدل والترابط بين أفراد المجتمع علاوة على ذلك فإن رعاية اليتيم هي بمثابة صدقة جارية تعود على صاحبها بجبل من الحسنات والثواب العظيم.
أنواع رعاية اليتيم
رعاية اليتيم تتوفر في عدة أشكال متنوعة أهمها هي كفالة اليتيم ورعايته داخل الأسرة باعتباره فرد منها وتعويضه عن فقد والديه وأن تقوم برعايته بالمثل مع باقي الأولاد، ولكن هناك صور أخرى لرعاية اليتيم مثل الإنفاق المادي عليه وهو ضمن أفراد أسرته الحقيقية وتلبية جميع متطلباتهم بما في ذلك يمكن دفع مبلغ من المال إلى إحدى جمعيات الأيتام وتقديم الطعام والشراب لهم ويمكن القول أن الرعاية الحقيقية لليتيم تتمثل في احتضان الطفل وتقديم الحب والحنان والعاطفة له والحرص على تقديم الدعم النفسي له.
أسئلة شائعة:
ما جزاء كافل اليتيم في الدنيا؟
ينال كافل اليتيم في الدنيا والآخرة ثواب عظيم جزاء رعايته لليتيم فيكون جزاؤه في الدنيا يفرج الله عنه الكرب والحزن ويرفع عنه البلاء ويجلب الله له السعادة والطمأنينة.
أيهما أفضل الصدقة أم كفالة اليتيم؟
إن كفالة اليتيم لها ثواب وأجر عظيم عند الله عز وجل ولكن تعد الصدقة على الفقراء والمحتاجين هي أفضل وأعظم ثواب وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ” الصدقة على المسكين صدقة وهي على ذي الرحم ثنتان صدقة وصلة”.
ومن هنا وصلنا إلى ختام مقالنا بالحديث عن فضل إطعام أيتام وقد ذكرنا ثواب إطعام اليتامى وأهمية رعاية وكفالة اليتيم أيضًا وقد وضحنا كيف أمرنا الله ورسولنا الكريم بذلك سواء من الأحاديث الشريفة أو من القرآن الكريم.