أهمية الصحة النفسية للأيتام

أهمية الصحة النفسية للأيتام

إن أهمية الصحة النفسية للأيتام من الأمور التي تحتاج إلى اهتمام من نوع خاص، حيث يتعرض الأيتام إلى العديد من التحديات والصعوبات تفوق ما يحتاجه الإنسان العادي، الجدير بالذكر أن الصحة النفسية لليتيم لا تقتصر فقط على التخلص من إحساس الفقد الذي يشهر به بعد فقد الوالدين؛ بل الأمر أيضًا يتعلق بالعديد من الضغوطات الاجتماعية والنفسية التي يواجهونها خلال مراحل مختلفة من حياتهم، لذلك يكون الحل الاهتمام بالعديد من الجوانب النفسية لهم، ومحاولة مساعدتهم على تخطي الصعاب

في المقال التالي نرشدك إلى أهمية الجانب النفسي لدى الأيتام، وطرق دعمهم في المملكة العربية السعودية. 

أهمية الصحة النفسية للأيتام

إن أهمية الصحة النفسية للأيتام تتجلى في العديد من الجوانب؛ إليك أبرز تلك الجوانب:

  • معالجة تأثير الفقدان: يعاني الأيتام من تأثير فقدان الأهل، الأمر الذي يؤثر مباشرة على الحالة النفسية لديهم، وبالتالي هذا يؤثر على مشاعرهم وعلى ثقتهم الداخلية بأنفسهم.
  • التكيف الاجتماعي: قد يحتاج الأيتام إلى الاهتمام بالجانب النفسي؛ كي يتمكنوا من التكيف مع المجتمع وأفراده بشكل أسرع، لأن الجانب النفسي قد يؤثر على المهارات الاجتماعية.
  • الصحة الجسدية: تؤثر الصحة النفسية على الجسد بطريقة مباشرة، فالأيتام الذين يعانون من حالات نفسية سيئة؛ يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
  • الأداء الأكاديمي: الأيتام أيضًا في حاجة إلى الحالة النفسية الجيدة في التحصيل الأكاديمي، فكلما كانت الحالة النفسية جيدة؛ كلما كان التحصيل الأكاديمي أفضل.
  • تحديد الأهداف: تؤثر الحالة النفسية على تحديد أهداف الأيتام بطريقة مباشرة، حيث أن الحالة النفسية الجيدة تجعل تحديد الأهداف أكثر سلاسة.

الاحتياجات النفسية للأيتام

إن أهمية الصحة النفسية للأيتام ترتبط بالاحتياجات النفسية التي يحتاج إليها اليتيم خلال مشوار حياته؛ لنتعرف سويًا على أبرز تلك الاحتياجات التي يفتقدها اليتيم:

  • الدعم العاطفي: إن الأيتام يحتاجون إلى الشعور بالمزيد من الدعم العاطفي والحب، كي يتجاوزوا مشاعر الفقدان.
  • التعامل مع المشاعر السلبية: كذلك يحتاج الأيتام إلى التعامل مع المشاعر السلبية بطريقة جيدة، مثل التعامل مع مشاعر الحزن والغضب، والقيام بالتوجيه النفسي اللازم لبدء حياة أفضل.
  • التنشئة الاجتماعية: من أبرز الاحتياجات النفسية للأيتام؛ أن يحصلوا على التنشئة الاجتماعية التي تمنحهم القدرة على التفاعل مع الأقران لبناء المهارات القوية.
  • الدعم المستمر: مما لا شك فيه أن الأيتام في حاجة إلى الدعم المستمر، بالإضافة إلى المتابعة الدورية للتأكد من تلقي كافة سبل الدعم المناسب.

ببساطة، تلبية الاحتياجات النفسية للأيتام تعتبر جزء لا يتجزأ من دعمهم ومساعدتهم على بناء مستقبل أفضل.

سبل دعم الصحة النفسية للأيتام

إن أهمية الصحة النفسية للأيتام ترتبط بسبل الدعم التي بإمكان الفرد تقديمها إلى اليتيم، إليك أهم سبل الدعم التي بإمكانك تقديمها للأيتام:

  • برامج الدعم النفسي: يمكن تقديم برامج الدعم النفسي المتخصصة إلى الأيتام، تلك البرامج التي تسعى إلى إعادة تأهيلهم، ومنحهم المزيد من الوقت للتعرف على المشاكل التي تواجههم وحلها.
  • نشر الوعي: المشاركة في برامج نشر الوعي بشأن مشاكل الأيتام من الأمور الهامة، وذلك من خلال المشاركة في الفعاليات والندوات التي توعّي أفراد المجتمع بشأن حياة الأيتام والمشاكل التي يواجهونها.
  • تنظيم ورش العمل: يمكنك بدء تنظيم ورش العمل، أو المشاركة في أحد الورش التي تنمي مهارات الأيتام.
  • التوجيه المهني: يحتاج الأيتام إلى التوجيه المهني، من خلال تقديم الاستشارات اللازمة لتحديد اليتيم لأهدافه في الحياة؛ وتحديدا على المستوى المهني.
  • التنسيق مع المؤسسات الخيرية: تقدم العديد من المؤسسات الخيرية لرعاية الأيتام إمكانية تقديم الدعم المباشر للأيتام، عن طريق الدعم المادي والمعنوي، أو عن طريق الفرص التطوعية المتعددة.

كيف يشعر الأيتام تجاه أنفسهم؟

هل فكرت من قبل كيف يشعر الأيتام تجاه أنفسهم؟ من واقع أهمية الصحة النفسية للأيتام؛ نتعرف الآن على بعض المشاعر المرهقة التي قد يشعر بها اليتيم تجاه نفسه:

  • عدم الثقة بالنفس: إن اليتيم شعر بالكثير من القلق حيال أحقيته في النجاح وقدرته على تحقيق أهدافه، وهذا ما يجعله أقل قدرة على الشعور بالثقة والإنتاجية.
  • الحاجة إلى الانتماء والقبول: يحتاج اليتيم على الانتماء للمجتمع، وكذلك القبول بين أفراده، وهذا ما يجعله في حالة من الصراع النفسي إن لم تتم معالجة هذه المشكلة.
  • التحديات النفسية: يعاني الأيتام في الغالب من الاكتئاب والقلق، وذلك نتيجة لتجاربهم السيئة والتحديات النفسية التي قد مروا بها.
  • الآمال المستقبلية: على الرغم من التحديات التي تواجه الأيتام، إلا أن الأمل في المستقبل من المشاعر التي قد لا تغادر اليتيم على مدار حياته.

كيف تدعم يتيما في المملكة؟

أهمية الصحة النفسية للأيتام وتقديم الدعم لهم أمر هام، لذا قدّمت مؤسسة إخاء فرص مشاركة الأيتام متاعبهم، ومساعدتهم على تخطيها، وذلك من خلال العديد من السبُل؛ لنتعرف على أبرز سبل دعم الأيتام من خلال مؤسسة إخاء.

تمكين الأسر

ساعد أسرة يتيمة على التمتع بحياة مستقلة من خلال مؤسسة إخاء، مشروع تمكين الأيتام يساعدهم على تخطي الصعاب، من خلال تعلم المهارات والحرف، أو توفير المساعدات لبدء مشروعهم الصغير.

شارك الآن تبرعك “من هنا“.

كربة يتيم

فك كربة يتيم أمر هام في سبيل عيشهم حياة أفضل، ومع مؤسسة إخاء نساعدك على أخذ ثواب فك كرب الأيتام، عن طريق تقديم الدعم اللازم عبر الرابط التالي “من هنا“.

وختاما، تُعد الصحة النفسية للأيتام من أهم الأمور التي تحتاج إلى الجهود المشتركة بين الأفراد والمجتمع لتعزيز رفاهيتهم وضمان مستقبل مشرق لهم، وذلك ما تسعى إليه مؤسسة إخاء عن طريق تقديم كافة سبل الدعم المادي والمعنوي إلى الأيتام، وتقديم فرص مشاركة أفراد المجتمع ككل في حل مشكلات الأيتام ومنحهم حياة أفضل.

فلا تتردد، وشارك الآن في إحياء الأمل من جديد في نفوس الأيتام عن طريق تبرعك إليهم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنقر هنا لمساعدتك
💬 تحتاج الى مساعدة؟ أضغط هنا
مرحبا بك في خدمة التواصل عن طريق الواتس اب 👋