أهداف تنمية المجتمع
تكمن أهمية تنمية المجتمع في تحسين جودة حياة أفراده، فضلا عن تعزيز رفاهيتهم وتمتعهم بحياة سعيدة، وذلك عن طريق التكاتف الاجتماعي وتعزيز توافر الموارد المحلية في الدولة، فضلا عن تنمية روح المشاركة في دعم الجانب التعليمي والتطوير من البنية التحتية وتنمية كافة جوانب النمو في المجتمع الواحد؛ كالنمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، والعمل على تذليل كافة الجهود لبناء مجتمع أفضل، ومن خلال المقال التالي سنتعرف سويًا على أبرز أهداف تنمية المجتمعات العربية، وتحديدًا المجتمع السعودي، ودور الجمعيات الخيرية في هذه التنمية.
أهداف تنمية المجتمع
تتمثل أهداف تنمية المجتمع في كل من:
تحسين المستوى المعيشي للفرد
يشمل تحسين المستوى المعيشي للفرد كل من:
- رفع مستويات الدخل للأفراد، مع العمل على توفير فرص العمل لمعاونتهم على عيش حياة أفضل.
- كذلك تتم عملية تحسين الظروف المعيشية عن طريق التطوير من البنية التحتية وكذلك التطوير من الخدمات الأساسية للفرد، ومنها الكهرباء والمياه وخدمات الصرف الصحي، وغيرها من الخدمات الأساسية التي يحتاجها الأفراد لعيش حياة جيدة.
تعزيز فرص التعليم
- الفرص التعليمية التي يتم توفيرها تعمل على تعزيز التنمية الاجتماعية.
- كذلك تعمل الفرص التعليمية على التعزيز من مهارات الفرد، من خلال برامج التدريب والتطوير المهني المختلفة.
تحقيق العدالة الاجتماعية
- هذا الجانب يتمثل في تحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع الواحد، من حيث توزيع الخدمات والموارد بشكل عادل.
- دعم الفئات الضعيفة لتحقيق المساواة والفرص المتكافئة.
تعزيز التماسك الاجتماعي
- بناء الروابط القوية، وتعزيز قيم التعاون والاندماج.
- تنظيم الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تعزز من وحدة المجتمع وتمنح أفراده المزيد من الانسجام والتماسك لتحقيق أكبر قدر من التطور.
تحقيق السلامة والأمان
- لعل أحد أهم أهداف التنمية الاجتماعية أن يتحقق الأمن والسلامة، وتعزيز الأمان الاجتماعي.
- تعزيز التوعية بأهمية السلامة الشخصية والأمن الاجتماعي.
تلك كانت أبرز جوانب التنمية الاجتماعية، وأبرز الأهداف التي تسعى التنمية إلى تنفيذها على أرض الواقع لتحقيق المزيد من التطور والتقدم.
ما هي خصائص التنمية الاجتماعية؟
بعد استعراض أهداف التنمية الاجتماعية؛ الآن نتعرف بشكل أكبر على خصائص التنمية الاجتماعية التي يتم تطبيقها بغرض الرفع من شأن المجتمع وتطوير أفراده:
- التركيز على الفرد: إن أحد أبرز خصائص التنمية الاجتماعية أن تمنح الفرد حياة أفضل، فضلا عن التركيز على تحسين حياة الفرد ومنحه المزيد من الأمن والأمان، فضلا عن توفير كافة الخدمات الأساسية له؛ مثل عيش حياة كريمة، ودعم الخدمات الأساسية كالتعليم والتغذية والصحة والإسكان، وتوفير عوامل الرفاهية قدر المستطاع كي يعيش حياة سعيدة.
- تعزيز العدالة الاجتماعية: إن العدالة الاجتماعية من أبرز الخصائص التي تتعلق بالتنمية الاجتماعية، وتتم عن طريق تحقيق العدل والمساواة لكافة فئات المجتمع التي تحتاج إلى مد يد العون.
- التنمية المستدامة: إن التنمية المستدامة تشمل توفير الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وهدفها تلبية احتياجات الحاضر دون التأثير على المستقبل بشكل سلبي؛ كي يعيش الأجيال القادمة حياة مثالية.
- تعزيز المشاركة: إن المشاركة الاجتماعية من أهم الخصائص التي ترتبط بالتنمية، وتكون من خلال تكاتف جميع أفراد المجتمع سويًا لتحقيق حياة أفضل للفئات المستضعفة، فضلا عن المشاركة في اتخاذ القرارات الهامة، الأمر الذي يعزز من فعالية المبادرات ويزيد من الالتزام تجاه تلك الفعاليات الهامة.
- زيادة التوعية: لعل التنمية الاجتماعية أيضًا ترتبط بالتوعية، والتوعية تكون عن طريق توعية الفرد بما يحتاجه المجتمع وأفراده من الفئات المستضعفة، مع العمل على توفير أكبر قدر من الاهتمام والرعاية للفئات الأكثر استحقاقًا للدعم.
ببساطة، مفهوم التنمية الاجتماعية يجمع بين التحسين من جودة حياة الأفراد وكذلك التعزيز من تماسك المجتمع، وهذا عن طريق التركيز على تحقيق مفاهيم متعددة مثل؛ تحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز الاستدامة، فضلا عن منح المشاركة المجتمعية المزيد من الاهتمام، وإن تم تحقيق العناصر السابقة بشكل فعّال؛ فهذا بالتأكيد سيسهم في بناء مجتمع أكثر توزانًا واستقرارًا.
مجالات التنمية الاجتماعية
مثل أهداف التنمية الاجتماعية المتعددة؛ فمجالات تحقيق التنمية كذلك متعددة؛ لنتعرف سويًا على أبرز تلك المجالات:
الاهتمام بالفئات الأشد احتياجًا
من أهم المجالات التي يجب أن يسعى المجتمع للاهتمام بها؛ هي الفئات المستضعفة والأشد احتياجًا؛ كالفقراء والمحتاجين والأيتام، وغيرها من الفئات الاجتماعية الأشد حاجة إلى الدعم والتكاتف من قبل أفراد المجتمع؛ لتحقيق مستوى جيد لحياتهم، ومنحهم حياة كريمة.
الاهتمام بالتعليم والتدريب
تمكين الفئات الأشد احتياجًا أمر هام، إذ يتم عن طريق الاهتمام بالتعليم والتدريب، كي يتم تقديم العلم الكافي الذي يسمح بتمكينهم في سوق العمل، ويعزز من تحسين إمكانياتهم الخاصة والمهارات التي يمتلكونها؛ فضلا عن التحسين من فرص العمل.
الرعاية الصحية
كذلك توفير الرعاية الصحية يعد أحد أهم القطاعات التي يجب أن تتم مراعاتها خلال رحلة التنمية الاجتماعية، وهذا عن طريق منح الفئات الأشد احتياجًا في المجتمع كافة سبل الدعم الصحي التي يحتاجون إليها.
من الجدير بالذكر أن المؤسسات الخيرية تسهم بشكل كبير في رحلة التنمية الاجتماعية، ولعل مؤسسات رعاية الأيتام تعتبر أحد أهم المؤسسات التي تساعد في بناء مجتمع مثالي وتهتم بإحدى الفئات الأشد احتياجًا للدعم الاجتماعي.
أفضل مؤسسات رعاية الأيتام في المملكة
تعد مؤسسة إخاء أحد أهم المؤسسات الخيرية التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية، من خلال رعاية أحد أهم الفئات الأشد احتياجًا في المجتمع؛ وهي فئة “الأيتام”.
يمكنك الآن المشاركة في عيش الأيتام حياة أفضل من خلال المشاركة في الوقف الخيري الذي أطلقته مؤسسة إخاء، والذي يهدف إلى:
- تأمين حياة كريمة للأيتام.
- تمكين الأيتام من عيش حياة أفضل بعد ترك دور الرعاية.
- رعاية الأيتام عن طريق (دفع إيجارات، وإعاشة، ومساعدات مالية، ومساعدات تعليمية وتدريبية وتأهيلية ودعم التوظيف).
ساهم الآن بالتبرع إلى وقف الأيتام عن طريق الرابط التالي “من هنا“.
تحقيق أهداف التنمية المجتمعية قد يتطلب تطبيق بعض الجهود المتكاملة والمستمرة، تلك التي تهدف إلى التعزيز من رفاهية الأفراد وتحسين جودة حياتهم بشكل أكبر، عن طريق التركيز على تحسين العديد من الجوانب الرئيسية بحياتهم.
فإن كنت ترغب في المشاركة في تنمية المجتمع؛ لا تفوّت الفرصة وشارك مؤسسة إخاء الآن في مساعدة الأيتام بعيش حياة مثالية.