أهمية رعاية الايتام

تشغل اهمية رعاية الايتام تفكير الكثيرين، فهذه الفئة تعد أحد أهم فئات المجتمع، ولا يمكن إنكار أهمية رعاية الأيتام وتنشئتهم الاجتماعية المثلى للانسجام مع باقي الفئات الأخرى، لذا قدّمت العديد من المؤسسات الخيرية دعم متكامل لهم، كما وفّرت كافة سبل الرعاية لتنشئة الأيتام ضمن إطار اجتماعي يعاونهم على اكتساب الثقة، والحصول على الدعم المادي والنفسي الذي يحتاجون إليه.

في السطور التالية سنتعرف على أهمية رعاية الأيتام، كما نتطرق إلى دور المؤسسات الخيرية في المملكة برحلة رعاية الأيتام وتنشئتهم بصورة مثالية.

أهمية رعاية الأيتام

إن اهمية رعاية الايتام تكمن في جوانب عدة؛ منها الجانب الذي يعود على الطفل، والجانب الذي يعود على المجتمع بشكل عام؛ لنتعرف الآن على كل جانب.

  • حماية اليتيم: رعاية الأيتام في دور الرعاية المخصصة تحميهم من التعرض لأشكال العنف أو الاستغلال المختلفة.
  • الدعم النفسي: رعاية الأيتام من قبل المتخصصين توفر لهم الدعم النفسي المتكامل، هذا الدعم الذي يحتاجه الطفل عندما يفقد أحد الوالدين أو كلاهما.
  • تحقيق الاستقرار: مما لا شك فيه أن الأيتام يحتاجون إلى الاستقرار؛ سواء الاستقرار المادي أو المعنوي، وهذا بالضبط هو دور مؤسسات الرعاية اليوم، حيث أن المؤسسات تقدم لهم المأوى، وتحيطهم بالأفراد الداعمين في رحلة تخطي أزمة الفقد والانسجام مع البيئة المحيطة.
  • مواجهة صعوبات التعلم: قد يعاني الأيتام من صعوبات في عملية استكمال التعلم بالمدارس؛ لذا مع مؤسسات دور الرعاية يتم الاهتمام بهذا الجانب، وذلك عن طريق معاونة الطفل على تخطي صعوبات المدرسة حتى يصل إلى المرحلة الجامعية  ويصبح قادر على تحقيق استقلاله الخاص.

وعن أهمية رعاية الأيتام التي تعود على المجتمع؛ فيمكن أن تساهم رعايتهم في كل من:

  • كبح الآثار السلبية: رعاية هذه الفئة من المجتمع داخل دور مخصصة للرعاية يساهم في الحد من التشرد ووجود أشخاص بلا مأوى.
  • الدعم الصحي: عندما يتواجد الأيتام داخل دور الرعاية المتخصصة؛ فهم يخضعون للكشف الدوري والرعاية الطبية المثالية.
  • الولاء للمجتمع وأفراده: على نفس السياق؛ عندما يحصل الأيتام على الدعم النفسي والاجتماعي المتكامل؛ سيكون ولائهم إلى المجتمع أكبر، وبالتالي سيكون المجتمع أكثر قوة وانسجامًا.

ببساطة رعاية الأيتام ليست أمرًا ثانويًا، إنها أحد الأمور الرئيسية التي يجب أن نمنحها المزيد من الاهتمام لتحقيق التنمية وبناء مجتمع تسوده المحبة والسلام.

أهداف رعاية الأيتام

إن أهمية رعاية الأيتام والأهداف التي تضعها المؤسسات المجتمعية للرعاية تعد أحد أهم أسس البناء التي تسعى مجتمعاتنا إلى الاهتمام بها، لنتعرف بصورة أكبر على هذه الأهداف:

  • الدعم المتكامل: من أبرز الأهداف التي يسعى لها مجتمعنا فيما يتعلق برعاية الأيتام؛ هو توفير الدعم المتكامل على كافة المستويات، مثل تقديم الدعم المادي والمعنوي والصحي.
  • تعزيز ولاء الأيتام للمجتمع: من أبرز الأهداف التي يتم وضعها لرعاية الأيتام هو أن يكون ولائهم الكامل للمجتمع، وذلك يتم من خلال نقل اليتيم من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاجية، بحيث يكون عنصر مؤثر من عناصر المجتمع الواحد.
  • الرعاية التربوية: إن الرعاية التربوية عن طريق التوجيه والدعم من قبل المختصين بشئون الأيتام؛ تعد أحد أهم الأهداف التي يتم وضعها اليوم، لأنها تساهم في التحلي بالأخلاق الفاضلة، والحث على أداء الواجبات الدينية والاجتماعية بصورة مثالية.
  • بناء الشخصية: كذلك تساهم الرعاية السوية للأيتام برحلة بناء شخصياتهم؛ لأن القيم والقواعد لا يمكن أن تترسخ بنفوس مضطربة؛ وبالتالي يتم العمل على بناء شخصيات سوية قادرة على الارتقاء.

رعاية الأيتام في الإسلام

ديننا الإسلامي قد منح اليتيم اهتمامًا بالغًا، فقد حث على كفالة الأيتام ومنحهم الدعم المتكامل للانسجام ضمن نسيج المجتمع، وقد حث على عدم نبذهم؛ لأن ذلك فيه إيذاء نفسي لهم قد تكون له عواقب كثيرة.

وقد ورد ذلك في النصوص القرآنية الكريمة ونصوص الأحاديث الشريفة، تلك التي حثت على ضرورة رعاية الأيتام ومنحهم الدعم الكامل في الحياة الدنيا؛ ليكون جزاء من يقوم بذلك دخول الجنة.

قال الله سبحانه وتعالي ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ﴾ الضحى: 9.

من خلال الآية الكريمة السابقة يتبين لنا أن الأيتام لهم حق على أفراد المجتمع؛ من خلال تقديم الدعم المعنوي والمادي الذي لا يتبعه من أو أذى، وذلك بأمر إلهي من الله عز وجلّ.

كذلك قد رفع رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في نص الحديث الشريف من مكانة كافل اليتيم؛ ليرافقه في الجنة حيث قال:

«أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ» وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. رواه البخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.

دور الأخصائي الاجتماعي في رعاية الأيتام

إن دور الأخصائي الاجتماعي في رحلة رعاية الأيتام من أهم الأدوار التي يتم ممارستها بنشأتهم، حيث يقوم الأخصائي بتوفير الدعم الكامل لهم، من خلال توفير الآتي:

  • يقدم الأخصائي الاجتماعي الدعم الكامل للحالات؛ وذلك من خلال دراسة سلوك كل حالة، وبدء رحلة الدعم الخاص بكل منها على حدة.
  • كذلك يقوم الأخصائي الاجتماعي باكتشاف سلوكيات ومهارات الأيتام، والبدء في تعديل السلوكيات السلبية؛ والارتقاء بالمهارات المفيدة.
  • يساهم الأخصائي بشكل ملحوظ في رحلة نمو الأيتام وتعايشهم مع أفراد المجتمع، وذلك يعود بالفائدة على المجتمعات؛  فكلما تم الاهتمام بخلق انسجام بين اليتيم والمجتمع؛ كلما كان ذلك مؤثرا بشكل إيجابي على اليتيم وعلاقته بالمحيط وزيادة الولاء للمجتمع.

أفضل دور رعاية الأيتام في المملكة

تعد مؤسسة إخاء إحدى المؤسسات الخيرية المؤثرة في قطاع رعاية الأيتام بالمملكة، حيث أنها تقدم الرعاية للحالات الخاصة من سن 18 إلى 30 سنة حتى يصبحوا قادرين على الاستقلال المادي والتمتع بحياة أفضل.

إن أهمية رعاية الأيتام والأجر الذي ستحصل عليه لن يقتصر على الحياة الدنيا فحسب؛ بل ستجني ثماره في الآخرة..
لذا لا تنتظر.. ابدأ خطواتك الإيجابية الآن بالتبرع إلى الأيتام مع مؤسسة اخاء، لتنير الدروب لهم وتكون مصدر من مصادر تغيير حياة إنسان..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنقر هنا لمساعدتك
💬 تحتاج الى مساعدة؟ أضغط هنا
مرحبا بك في خدمة التواصل عن طريق الواتس اب 👋