وقعت المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام “إخاء” اتفاقية تعاون مشترك مع مركز تعارفوا للإرشاد الأسري؛ بهدف تقديم برامج متكاملة للوقاية والتأهيل من الإدمان لمستفيدي “إخاء”.
وقع الاتفاقية عن “إخاء” الأمين العام صالح بن خليف الدهمشي، وعن مركز تعارفوا للإرشاد الأسري الدكتور سعود بن صالح المصيبيح رئيس المركز.
وأوضح صالح الدهمشي أن الاتفاقية تهدف إلى إكساب المستفيدين المهارات السلوكية والمعرفية للتعامل مع المواقف الحياتية، وتوعيتهم بأضرار المخدرات، وذلك لرفع مستوى الوعي لديهم وتجنب براثن هذه السموم القاتلة، إضافة إلى إكساب المستفيدين القدرة على التحكم في انفعالاتهم وتوجيهها توجيهاً سليماً، وأيضاً كيفية التفاعل مع المواقف وحل المشكلات واتخاذ القرارات المناسبة.
وأضاف “الدهمشي” أن “إخاء” تسعى أيضًا لتحفيز المستفيدين لتلقي العلاج، وتعديل سلوك المتعاطين بشكل إيجابي، والحد من ازدياد أعداد المدمنين، وتعزيز الاستقرار لدى المتعافين.
وأشار بأن الاتفاقية تسير وفق ثلاثة مراحل أساسية، حيث تتضمن المرحلة الأولى الوقاية المبكرة والتي تستهدف جميع المستفيدين لتنفيذ برامج توعوية لتجنب الوقوع في الإدمان. كما تضمنت المرحلة الثانية الوقاية المتوسطة للمدمنين، وتهدف تلك المرحلة إلى تحفيز المستفيدين المتعاطين للعلاج ومساعدتهم على تجاوز مرحلة التعاطي. أما المرحلة الأخيرة فهي تتمحور حول الوقاية من الانتكاسة، وذلك لحمايتهم من العودة والانتكاسة.
وبيّن “الدهمشي” أن هذه المبادرة يتم تطبيقها من قبل مختصين في مجال الإدمان، وذلك من خلال عمل اختبارات قبلية للمستفيدين، ودراسة الواقع على أرض الميدان، ومن ثم بناء البرامج العلاجية الخاصة والموجهة لهم بشكل خاص بحسب طبيعتهم الخاصة، وكذلك تنظيم دورات تدريبية مختصة، وصولاً إلى عمل اختبار بعدي لقياس الأثر والتطوير، والذي من المتوقع أن يحد من تعاطي المخدرات بين المستفيدين، ورفع مستوى الوعي بمخاطر الإدمان وعلاج وتأهيل المدمنين سلوكيًا ووقاية المتعافين من العودة للتعاطي، ووقاية غير المتعاطين من الوقوع في التعاطي أو الإدمان.
من جانبه، ثمّن رئيس مركز تعارفوا للإرشاد الأسري الدكتور سعود بن صالح المصيبيح، الدور الذي تقوم به “إخاء” لرعاية الأيتام متمثلة في صالح بن خليف الدهمشي، وحرصه على تلمس احتياجات المستفيدين، ومعالجة قضاياهم، ومساندتهم لتخطي مصاعب الحياة، وتذليل العقبات التي تقف حجر عثرة أمام مستقبلهم، من خلال تقديم برامج تطويرية هادفة تتماشى مع الرؤية الوطنية ٢٠٣٠ وخدمات متميزة كالرعاية التعليمية والصحية والإسكان، وبرامج التأهيل والتوظيف، وتحقيق الاستدامة للمستفيدين وتطوير قدراتهم ليصبحوا نافعين لأنفسهم ومنتجين في مجتمعهم.
وأعرب “المصيبيح” عن سعادته بالاتفاقية؛ كونها تأتي مع مؤسسة “إخاء” التي تعد نموذجًا يحتذى به في توفير الرعاية الشاملة للمستفيدين، وهذا هو ما يلمسه القاصي والداني، والذي انعكس على المستفيدين في تميزهم وتفوقهم في التعليم والمشاركة بمواهبهم وعطائهم لوطنهم ومجتمعهم.