ما الفرق بين الزكاة والصدقة
ما الفرق بين الزكاة والصدقة
ما الفرق بين زكاة المال والصدقة من الأسئلة التي يسأل عنها كل مسلم يريد تأدية الركن الثالث من أركان الإسلام ويسعى للتفرقة بين الصدقة والزكاة.
حيث يمكن القول أن الزكاة من أهم مظاهر التكافل والتضامن في الإسلام، وهي تعمل على تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع وزيادة التعاون والتماسك فيما بينهم.
ذلك لأن الزكاة فريضة على كل مسلم تطهر المال وتعمل على مساعدة الفقراء ويتم تقديرها بنسبة معينة يجب الالتزام بها، وهذا ما يؤكده قوله تعالى في الآية 43 من سورة البقرة: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ”.
أما الصدقة فهي ليست فرض لكنها عمل تطوعي يقوم المسلم بتقديمها بدون إلزام، ويمكن أن تكون عن طريق دفع المال أو إطعام الطعام وغيرها من طرق المساعدة.
حيث يحصل من يقدم الصدقة على الثواب باعتبارها من أهم أبواب التقوى والبر، لكن لا يأثم من لا يقوم بها ولا يعاقب.
مع العلم أن الصدقة لا يوجد قيمة محددة لها، سواء كثيرة أو قليلة، ولا تحكمها نسبة معينة، بل تكون وفقًا لرغبة المتصدق.
الزكاة يتم تقديمها للمستحقين فقط وهم ثمانية أنواع فقط ولا تجوز على غيرهم، بينما يمكن تقديم الصدقة لأي شخص سواء مسلم او غير مسلم، غني أو فقير.
وبالنسبة لوقت إخراج الزكاة فيكون بعد مرور سنة هجرية كاملة على المال، وهو ما يعرف ببلوغ النصاب، بينما يمكن دفع الصدقة في أي وقت دون تقيد بالنصاب.
ما هي شروط الزكاة؟
تم التعرف على ما الفرق بين صدقة التطوع والزكاة والآن يتم الإشارة إلى الشروط اللازمة لدفع الزكاة وذلك كما يلي:
- أن يكون دافع الزكاة مسلمًا فهي لا تقبل من غير المسلمين.
- يجب أن يكون مقدم الزكاة حراً وليس عبداً.
- يجب أن تكون الزكاة من مصدر مال حلال.
- أن تكون الأموال مملوكة للشخص ملكية كاملة.
- أن يمر الحول على امتلاك المال وهو عام هجري كامل.
- زكاة الزرع يكون وقت الحصاد ولا يمر عليه الحول.
- أن يكون مال الزكاة قابل للزيادة والنمو، مثل الزرع والذهب.
- تكون أموال الزكاة زائدة عن احتياج الفرد الأساسية والمسكن والمشرب والمأكل.
- ألا يكون على المال أي ديون.
- يجب بلوغ المال النصاب وهذا يختلف وفقًا لنوع المال سواء أنعام أو ذهب أو فضة أو غيرها.
مستحقي الزكاة
ما الفرق بين صدقة التطوع والزكاة يتحدد أيضًا حسب مستحقي المال، حيث يجوز دفع الصدقة لأي شخص محتاج أو لغير المسلمين بهدف المساعدة والتقارب، أما الزكاة فقد حدد القرآن الكريم مستحقيها في فئات معينة وذلك كما يلي:
- الفقراء: وهم من لا يملكون الأموال الكافية لاحتياجاتهم لمدة ستة أشهر أي نصف العام.
- المساكين: المسكين هو من لا يوجد لديه المال والطعام والاحتياجات الأساسية.
- العاملين عليها: وهو الأشخاص القائمين بجمع أموال الزكاة ومسئولين عنها وعن كتابتها والحفاظ عليها.
- المؤلفة قلوبهم: هم أشخاص يحتاجون إلى التثبيت على الإسلام وتأليف قلوبهم بسبب ضعف الإيمان، أو بهدف الحصول على منفعة أو منع شرهم عن المسلمين.
- الرقاب: هو العبيد والرقيق.
- الغارمين: أي شخص عليه دين يعجز عن سداده.
- في سبيل الله: أي شخص خرج في سبيل الله للدفاع عن وطنه أو للعلم وتعلم العلوم الشرعية.
- ابن السبيل: هو الشخص الذي يسافر بعيداً عن بلده ولا يوجد لديه أموال.
كل هذه الفئات هي التي تستحق الزكاة، حيث تم تحديد مصارفها في سورة التوبة الآية 60: ” “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”.