فضل كفالة اليتيم في الدنيا
ما هو فضل كفالة اليتيم في الدنيا هو سؤال يتم البحث عن اجابته عبر محرك البحث جوجل، حيث حثنا الدين الإسلامي على الترابط المجتمعي وحماية القوي منا الضعيف ومساندته حتى يشتد عوده، ومن أهم صور الترابط المجتمعي هي كفالة اليتيم، وهو الشخص الذي توفي عنه والده وترك وحيدًا يواجه مر الحيا منذ الصغر وقبل الوصول إلى سن البلوغ، وللكفيل أجراً عظيم يحظى به في الدنيا وفي الأخرة وذلك حسب ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وتوعده بدخول الجنة معه وذلك في حالة مراعاته لشروط الكفالة وتقديم حقوق اليتيم على أكمل وجه، ويمكنك الاستعانة بمنصة إخاء الخيرية لكفالة الأيتام.
فضل كفالة اليتيم في الدنيا
يعتبر فضل كفالة اليتيم في الدنيا من أكثر الأمور الموضحة في الدين والتي هي بمثابة الوقود المشتعل الذي يحفزك لكفالة اليتيم والإحسان إليه في الدنيا حتى يحسن الله إليك في الدنيا والآخرة، ومن أول صور الفضل ما يلي:
- البركة في الرزق: حيث يروق الله الكفيل بركة تامة في مأكله ومشربه وفي أمواله ويبسط له في رزقه فصيح من الأغنياء في الدنيا نظرّا لما ينفقه على اليتيم.
- البركة في الأبناء: وذلك من خلال كون الولد صالحًا ويبارك الله في الذرية ويحفظه من شر الشيطان وشركه، وذلك من باب جزاء الإحسان بالإحسان.
- النصر والتمكين: يمنح الله كافل اليتيم النصر والتمكين له في الدنيا فيصبح أكثر قوة بالله صادقًا وقوياً في قول الحق والبعد عن الزور.
- الراحة في الدنيا: تمنح كفالة اليتيم للشخص الراحة في الحياة فلا يصاب من هم الدنيا شيئاً ولا يناله منها هم ولا غم ولا مرض.
- تفريج الكرب: يفرج الكرب ويتم تيسير الامور وحل المشكلات وفتح الأبواب المغلقة بإذن ورضا من الله.
- السلامة من البلاء: وهو الأمر المكروه الذي يقع على الشخص من قدره أو ذنوبه سواء كان مرض له فقد عزيز أو خسارة مال.
حقوق اليتيم
مما لاشك فيه أن لليتيم حق في الإسلام يجب تأديته وحفظه له حتى يكبر، ولا يحق لكافل اليتيم أخذ هذا الحق أو التحوذ عليه بأي صورة من الصور، ومن أول هذه الحقوق ما يلي:
- الميراث: لليتيم حق في الميراث الذي تركه والديه قبل موتهما وذلك لما ورد في كتاب الله تعالى یُوصِیكُمُ ٱللَّهُ فِیۤ أَوۡلَـٰدِكُمۡۖ لِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَیَیۡنِۚ فَإِن كُنَّ نِسَاۤءࣰ فَوۡقَ ٱثۡنَتَیۡنِا).
- الحق في الصدقة: يحق لليتيم أخذ نصيبه من الصدقة وهي المال الذي يتم إنفاقه من قبل الأغنياء لتطهير نفوسهم والتقرب إلى الله تعالى.
- الزكاة: هي من أهم حقوق اليتامى، حيث يحصل صاحب الزكاة على أجر عظيم عند إخراج مال زكاته وإنفاقه على اليتيم.
- الغنيمة: وهي ما كان يتم الحصول عليه بعد انتهاء الحرب وتحصيل الفوز، فيتم اخراج حق اليتيم منها، وذلك لما ورد في سورة الأنفال وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَیۡءࣲ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡیَتَـٰمَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِینِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِیلِ.
- حفظ الممتلكات: يقصد بذلك حفظ جميع ممتلكات اليتيم من أموال أو عقارات أو غير ذلك من الأملاك الخاصة به، كما يجب عدم التعدي عليها، وقد توعد الله من يفعل ذلك بعذاب أليم في الآخرة.
- الإحسان: من أهم الحقوق لليتيم هو الإحسان إليه ومعاملته بالحسنى وعدم إيذائه باللفظ أو الفعل.
- حق الإكرام: حيث يحق له الضيافة والإكرام في المأكل والملبس والمشرب لقول الله تغالى كَلَّاۖ بَل لَّا تُكۡرِمُونَ ٱلۡیَتِیمَ.
- العدل: يجب إقامة العدل في حال وقوع خصومة لليتيم وغيره ولا يتم الاستقواء عليه لعدم وجود من يحميه ويدافع عنه.
أنواع كفالة اليتيم
يوجد ثلاث أنواع رئيسية لكفالة اليتيم وفيها يتم تحديد فضل كفالة اليتيم في الدنيا وكذلك في الآخرة، ومن اول هذه الأنواع ما يلي:
- النوع الأول: يتم كفالة اليتيم بشكل كلي وذلك من خلال إيوائه في بيت الكفيل وإطعامه من نفس الطعام وتوفير أحسن الثياب والشراب، والإحسان إليه كما يحسن الكفيل لولدة وأفضل من ذلك، ويتم مراعاة اليتيم وكفالته حتى الوصول إلى سن البلوغ مع مراعاة حفظ الأنساب والالتزام بحدود الله تعالى.
- النوع الثاني: كفالة اليتيم داخل دور الرعاية فقط وذلك من خلال إرسال الأموال والنفقة على اليتامى وكفاية حاجتهم وجميع متطلباتهم بشكل كامل دون إيوائه في منزله.
- الكفالة الجزئية: كأن يقوم الشخص بكفالة اليتيم في جزء محدد مثل التكفل بمصاريف الدراسة أو شراء الملابس أو الإنفاق بالأدوية والعمليات الجراحية.
شروط كفالة اليتيم
حتى يتمكن الكفيل من تحصيل فضل كفالة اليتيم في الدينا بشكل كامل يلزم عليه في البداية استيفاء الشروط المطلوبة كاملة دون إسقاط شرط واحد، ومن أول هذه الشروط ما يلي:
- يجب أن يكون المال الذي يتم به كفالة اليتيم حلالّا لا شك فيه.
- يجب أن تكون نية الكفيل خالصة لله تعالى دون رياء .
- يشترط التكفل بحماية مال اليتيم وحفظه من السرقة أو الاستحواذ عليه حتى يكبر اليتيم فيشتد عوده ويصبح قادرًا على الحصول على ماله.
- يشترط الإحسان والتلطف في معاملة اليتيم ولا يتم تقديم أي نوع من أنواع الأذية إليه أو الشعور بالامتنان والصدقة.
- من أهم الشروط المفروضة كذلك هو التفرقة بين التبني والكفالة، حيث لا يجوز قيام الوكيل بتبني اليتيم أو أن يخلط نسبه بنسبه.
ختامًا، يعد فضل كفالة اليتيم في الدنيا من أكثر الأمور التي يجب معرفتها والرغبة في تحصيلها والوصول إليها لما بها من خير عظيم في الدنيا بالإضافة إلى تحصيل المنافع والخيرات العديدة التي توعدها الله لعباده في الآخرة. فاليتيم هو أكثر الأشخاص المحتاجين إلى الكفالة والإنفاق سواء من خلال والزكاة أو الإنفاق بالمال والود والمعاملة الحسنة أو تعويضه ما فقده من حنان الأب وعطفه في السن الصغير.
