طريقة حساب الزكاة
يجهل الكثير من الأشخاص طريقة حساب الزكاة ولذا تعرض لك منصة إخاء كل الطرق التي تساعدك في حسابها فهو القدر المسموح به شرعًا حتى يتم إخراجه من المال ليؤدي كل شخص ما عليه من الزكاة المفروضة في حقه، وتعتبر قيمة الزكاة المالية من الأمور المعلومة في الدين والتي حرصت جميع الأئمة على شرحها وتوضيحها للمسلمين حسب ما ورد من أدلة في القرآن الكريم والسنة النبوية على فريضة إخراجها في التوقيت المحدد لها وذلك لإعطاء الفقراء حقوقهم المالية وتحقيق العدالة الاجتماعية للأمة بالمقدار الذي حدده الله تعالى من الزكاة والذي لا ينقص المال شيئًا بل يطهره وينميه.
طريقة حساب الزكاة
تعرض إخاء قيمة الزكاة حيث تختلف طريقة حساب الزكاة باختلاف نوعها سواء كانت من الأموال أو الحيوانات وغير ذلك، واليكم الحساب الصحيح لكل نوع على حدة:
زكاة الاموال
تم تحديد طريقة معينة لحساب الزكاة الخاصة بالنقود وهي تتمثل في إخراج 2.5 بالمائة من قيمة المال المدخر وذلك في حالة بلوغه النصاب وهو ما يعادل 85 جرام من الذهب أو 595 جرام من الفضة ومن ثم مرور حول كامل على هذه القيمة المدخرة.
زكاة الأغنام
في حال امتلاك الشخص لعدد كبير من الأغنام لا يقل عن أربعين، ففي هذه الحالة وجبت بهم الزكاة، وهي تقدر بشاة واحد فقط عن الأربعين، وقد ورد دليل عن النبي حيث قال(في كل أربعين شاة شاة) وهو الحد الأدنى من زكاة الأغنام.
زكاة البقر
أما البقر فعند بلوغ عددهم نحو 30 بقرة يتم إخراج تبيع عنهم وهو الذي يتبع أمه وقد أكمل السنة ودخل في الثانية، وإذا بلغت الأربعين بقرة يتم إخراج مسنة وهي ما استكملت أسنانها و أكملت عامين ودخلت في الثانية.
زكاة الإبل
يخرج عن الإبل عند بلوغها خمسة إبل صحيحة يتم إخراج شاة واحد، وفي حالة وصول النصاب الى 25 إبل فيتم في هذه الحالة إخراج بنت مخاض وهي ما تعرف بالإبل الأنثى البالغة سنة واحدة ودخلت في الثانية.
زكاة المحاصيل
في حالة امتلاك الشخص لمحاصيل زراعية مثل القمح والذرة والشعير فيتم تغيير طريقة حساب الزكاة تبعًل للمحصول، حيث يتم إخراج 10 بالمائة من قيمة المحصول المتوفر في حالة بلوغه النصاب، ويقدر نصاب القمح ب 5 أوسق أما الشعير فيقدر ب 10 أوسق مكتملين وذلك في حالة كون المحاصيل الموجودة قد تم ترويتها بالماء، أما في حالة روي المحاصيل بماء المطر فيتم إخراج نسبة 5 بالمائة عن النصاب.
مصارف الزكاة
بعد معرفة طريقة حساب الزكاة الصحيحة في الإسلام يمكنك الآن معرفة مصارف الزكاة وهم الأشخاص المستحقين للزكاة المستخرجة من الأموال، ومن أول هذه المصارف ما يلي:
- الفقراء: هم الذين لا يملكون ما يكفيهم من طعام وشراب أو ملبس في اليوم الواحد.
- المساكين: يقصد بهم الذين يجدون قوت يومهم من الطعام وكفاية حاجتهم ولكنها قليلة للغاية تجهلهم لا يزالون ضمن فئة الفقراء.
- ابن السبيل: هو الشخص المسافر من بلد لأخرى ولا يجد ما يكفيه حاجته وما يعينه على سفره.
- الغارمين: يحق لجميع الأشخاص الفقراء و المدينون الذين لا يجدون ما يسدون به دينهم أن تخرج الصدقة عليهم.
- في سبيل الله: هم المقاتلين في سبيل الله لإحياء دين الله والدفاع عن أراضيهم أو قتال الكفار بغير وجه حق.
- العاملون عليها: يقصد بهم الأشخاص العاملون على جمع هذه الصدقات.
- في الرقاب: هم العبيد الذين لا يملكون المال الكافي لإعتاق أنفسهم من أسيادهم.
- المؤلفة قلوبهم: يقصد بها الأشخاص الجدد المعتنقين لدين الإسلام وذلك بهدف إدخال الطمأنينة إلى قلوبهم.
- في سبيل الله: يحق إخراج صدقة المال للأشخاص المجاهدين في سبيل الله دفاعًا عن دين الإسلام أو دفاعًا عن الأراضي والحدود.
شروط إخراج الزكاة
فرض الله تعالى مجموعة من الشروط التي يجب تحققها أولاً في المتصدق حتى يتمكن من معرفة طريقة حساب الزكاة ومن ثم إخراجها بشكل صحيح، ومن أول هذه الشروط ما يلي:
- الإسلام: يجب أن يكون الشخص مسلمًا موحدّا بالله تعالى حتى تفرض عليه الزكاة، فهي لا تجب في حق النصارى أو اليهود.
- العقل: تسقط الزكاة بإجماع العلماء على المجنون والأشخاص الفاقدين لعقولهم لعدم الأهلية.
- البلوغ: يجب أن يتجاوز الشخص سن البلوغ حتى يتمكن من إخراج الصدقة وقد أشترط بعض العلماء الدخول في مرحلة التمييز فقط وليس البلوغ.
- النصاب: لا يتم إخراج صدقة المال دون بلوغ المال أو الماشية أو غيرها من الأموال حد النصاب أي بلوغ الحد الأدنى من الزكاة.
- الحول: يشترط بلوغ المال النصاب سنة كاملة على وجوده لدى الشخص.
- الملكية: لا يحق لأي شخص إخراج الزكاة حال عدم امتلاكها.
أهمية الزكاة
فرض الله تعالى زكاة المال منذ بدء الإسلام، وأخبرنا نبينا أنها الركن الثالث من أركان هذا الدين حتى يتم تأسيسه على تقوى من الله وهدى، وليس المقصد من الصدقة نقص مال الغنى فقط، فالأمر يترتب عليه أهمية كبرى يمكن تواضعا على النحو الآتي:
- التقرب الى الله تعالى من خلال بذل وإنفاق المال لتطهير النفس من الذنب والحصول على الغفران من رب العالمين.
- تحقيق العدالة الاجتماعية وذلك من خلال إنفاق الغني على الفقير واعطائه مسألته ومن ثم سد باب السرقة والاحتيال.
- المساعدة على التنمية الاقتصادية عن طريق توزيع الثروة بشكل عادل.
- التخلص من شعور الفقر المميت الذي يصيب الفقراء عند الحاجة وقد يدفعهم الى القتل.
- الوقاية من العين والحسد وذلك نتيجة اطلاع الفقير على ما يملك الغنى دون القدرة على تحصيله.
ختامًا، تعد طريقة حساب الزكاة من الأمور المعلومة شرعًا والتي أوحى الله بها لنبيه حتى يعلم عباده وجميع المسلمين فيكون للفقير حق من مال الغني ويتم تحقيق العدالة الاجتماعية وتطبيق شرع الله في المال والأنعام والمحاصيل وكذلك الذهب والمعادن.