أمثلة على الصدقة الجارية
أمثلة على الصدقة الجارية هي من أعظم الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الإنسان ويستمر خيرها وأثرها حتى بعد وفاته، وهي التي أوصانا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم بها وأوضح لنا فضلها وأهميتها، ويشير علماء الإسلام إلى أنها تفتح أبواب الخير ويحصد منها المؤمن الحسنات، فمن يريد التقرب لله عز وجل عليه تقديم الصدقات الجارية والتي يوجد منها أشكالاً كثيرة وخيارات متنوعة جميعها يعظم الأجر ويزيد الفضل الثواب، وعبر السطور التالية سوف تتعرف مع إخاء على الكثير من أنواع الصدقة الجارية وما بها من خير عظيم.
أمثلة على الصدقة الجارية
كل ما يستمر أثره وفائدته على المدى الطويل هو صدقة جارية، وهي لها صور كثيرة من ضمنها الآتي:
بناء المساجد
من أنواع الصدقة الجارية التي يستمر أثرها لسنوات طويلة، سواء قام الشخص بإنشاء مسجد بالكامل أو المشاركة في تكلفته بهدف توفير مكانًا مناسبًا للصلاة والعبادة وذكر الله.
ومن الأحاديث الشريفة التي تؤكد على أهمية بناء المساجد كصدقة جارية: عن عثمان رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة» رواه البخاري ومسلم.
حفر آبار الماء
تساهم هذه الصدقة في توفير المياه النظيفة سواء للزراعة أو للشرب، مما يساعد في إنتاج الغذاء أو تحسين صحة الأشخاص بتناول مياه نظيفة، حيث أن هذه الصدقة من أعظم أمثلة على الصدقة الجارية التي تحمي المؤمن من ظمأ يوم القيامة.
طباعة القرآن الكريم
يمكن طباعة المصحف الشريف وتوزيعه على المساجد والجمعيات الخيرية والمدارس، مما يساعد في استفادة عدد كبير من الناس وقراءة وحفظ القرآن الكريم.
وكلما قرأ أي شخص في المصحف الشريف فإن من قام بتوزيعه سوف يحصل على حسنات مستمرة سواء في حياته أو بعد مماته.
بناء المدارس
تعتبر من أنواع الصدقة الجارية، لأنها تساهم في تعليم الكثير من الناس وزيادة مستوى العلم في البلاد، كما يمكن تأسيس المراكز التعليمية سواء لتعلم الأمور الدنيوية أو الدينية وحفظ القرآن الكريم.
توفير الأدوية
يمكن عمل صدقة جارية من خلال توفير الأدوية وغيرها من الأدوات الطبية والمستلزمات والاجهزة العلاجية وتقديمها للعيادات والمراكز الطبية والمستشفيات.
مما يساعد في علاج الكثيرين بالمجان، خاصة الفقراء وغير القادرين على تحمل تكلفة العلاج.
سقيا الماء
من أشهر أمثلة على الصدقة الجارية التي أكد الرسول الكريم على أهميتها وثوابها الكبير في الكثير من الأحاديث الشريفة.
حيث أنه لا يوجد أعظم من توفير الماء لمن يحتاجه لأنها مصدر الحياة لجميع الكائنات الحية.
كفالة طلاب العلم
الانتفاع بالعلم من الصدقات الجارية، لذا فإن كفالة طالب علم وتحمل نفقات تعليمه ودراسته من ضمن أنواع الصدقات الجارية التي يمكن القيام بها للحصول على الكثير من الحسنات
الزراعة وغرس الأشجار
يمكن عمل الصدقة من خلال الزراعة وغرس الأشجار المثمرة التي توفر الطعام للمساكين، وذلك وفقًا لحديث الشريف: “ما من مسلم يغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة.”
كفالة اليتيم
تعتبر من أفضل أنواع الصدقات الجارية التي أكد عليها الرسول الكريم وفقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: ” أنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وأَشارَ بالسَّبَّابَةِ والوُسْطَى، وفَرَّجَ بيْنَهُما شيئًا.”
هذا ما يؤكد على أن التكفل بالأيتام وتقديم يد العون لهم وتوفير الغذاء والغذاء ومستلزمات العلاج والتعليم من أفضل أنواع الصدقات.
إنشاء محتوى نافع على الإنترنت
هذا المثال من الصور الحديثة للصدقة الجارية، حيث تندرج ضمن العلم الذي ينتفع به، ويمكن أن تقوم بها من خلال إعداد مقاطع فيديو تعليمية أو مدونات للتعليم أو كتابة المقالات المفيدة ونشرها على شبكة الإنترنت.
إطعام الطعام للمساكين والفقراء
الإطعام من أمثلة على الصدقة الجارية حيث يتم تقديم الغذاء لمن يحتاجه من الفقراء والمساكين، ويقول عنها الله عز وجل أنها من صفات الأبرار وطرق للنجاة من أهوال يوم القيامة.
ما هي الصدقة الجارية؟
بعد التعرف على بعض من أمثلة على الصدقة الجارية فإنه يمكن القول أنها عبارة عن خير يقوم به الإنسان في حياته ويستمر أثره ويبقى بعد وفاته يستفيد منه الأخرين لوقت طويل ، حتى يلقى صاحبه ربه ويحصل على أعظم جزاء.
لذا فهي عملاً خيريًا ممتد النفع وهذا ما يميزها عن الصدقة العادية التي يكون نفعها لوقت قصير أو مؤقت.
مع العلم أن الصدقة الجارية ليست عن طريق المال فقط، لكنها تمتد للعلم والمجهود والوقت والطعام وزرع وسقيا الماء وغيرها من الأمثلة التي سبق ذكرها.
ويؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم على فضل وأهمية الصدقة الجارية في الحديث الشريف:” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له.”
أهمية وفضل الصدقة الجارية
أمثلة على الصدقة الجارية كثيرة وجميعها يحقق فضائل وفوائد كثيرة للفرد والمجتمع، وذلك كما يلي:
- تساعدك في تكفير ذنوبك، حيث تزيل السيئات وتستبدلها بحسنات إعمالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: ” الصدقة تطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء”.
- الصدقة الجارية هي طريق نيل رضاء الله فهي من أعظم الأعمال التي يتقرب العبد من ربه.
- يحقق نها المسلم الحسنات ويكتسب الثواب والأجر ليوم الحساب، لأن أثرها مستمر بعد موت من يقوم بها.
- تعمل الصدقة على تنمية المال وزيادة البركة فيه، وذلك وفقًا للحديث الشريف: ” ما نقص مال من صدقة”. رواه مسلم.
- الصدقة تمنع البلاء حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء” .. رواه الترمذي.
- تدخل السعادة على قلب الشخص وتزيد من شعوره بالرضا والسكينة لأنه قام بعمل يفيد به غيره ويحصل منه على الثواب والحسنات.
- جميع أمثلة على الصدقة الجارية تحسن من صورة المتصدق وتجعل الناس يذكرونه بالخير وتخلد ذكراه.
- تعمل على تعزيز روح التعاون والأخوة بين أفراد المجتمع، كما توفر المساواة بين أفراده.
تبرع بصدقة جارية
توجد طرق كثيرة للتبرع وتقديم الكثير من أمثلة على الصدقة الجارية التي يمكنك تقديمها بنفسك لمصارفها الشرعية، وإليك مجموعة من النصائح التي تساعدك في ذلك:
- الإخلال لله والنية الصادقة من أهم شروط قبول الله تعالى للصدقة الجارية.
- اختر الصدقة التي تنوي التصدق بها وحدد مجالها سواء كان التبرع للأيتام وكفالتهم أو سقيا الماء وغيرها من الأمثلة.
- حدد ما لديك من أموال وفقًا لقدرتك واستطاعتك، حتى تتمكن من الوفاء بالتزامك.
- ابحث عن جمعية خيرية أو جهة موثوق فيها تتعاون معها لتقدم الصدقة الجارية، وتعتبر إخاء من أفضل المؤسسات الخيرية التي يمكنك الاعتماد عليها في هذا الأمر.
يمكنك التبرع لإخاء عبر المتجر الإلكتروني أو الحسابات البنكية أو عن طريق الرسائل القصيرة على رقم 5097
من هنا يمكن القول أن أمثلة على الصدقة الجارية هي النور الذي يقدمه الشخص في حياته ويظل مضيئًا لا ينطفئ حتى بعد وفاته، وهي العمل المستمر الذي لا ينقطع والأثر الطيب الذي يخلد ذكرى صاحبه في الدنيا والآخرة، وتساعدك مؤسسة إخاء في عمل الصدقات الجارية والحصول على خيرها وبركتها.
