آيات وأحاديث عن فضل  الصدقة

آيات وأحاديث عن فضل  الصدقة

هناك آيات وأحاديث عن فضل الصدقة فهي من أعظم الأعمال التي يثاب عليها المسلم، وفضلها كبير في الدنيا والآخرة، فمن حرص عليها فقد فاز بالرضا، والسعادة، والبركة، وسعة الرزق، وقد أمرنا الله تعالى بالتصدق في العديد من آياته، وكذلك رسولنا الكريم الذي حث عليها في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وقد حث عليها الإسلام لأنها تحقق العديد من سبل النجاة؛ فهي من أسباب نيل رضا الله ومضاعفة الأجر، كما أنها تسهم في مساعدة المحتاجين وبالتالي تحقيق التكافل الاجتماعي، كما أنها تطفئ غضب الله وتحمي الماصدق من البلاء، وأيضا فهي سببا في شفاء الأمراض، فضلاً عن منحها لصاحبها الظل يوم لا ظل إلا ظله.

آيات وأحاديث عن فضل الصدقة

إن الصدقة لأمر عظيم في إسلامنا الحنيف، فهي من أوضح العلامات وأعظم الدلالات على صدق إيمان المرء المتصدق في هذا الزمان، حيث يسعى الناس دوماً إلى الحصول على متع الدنيا وكنز المال حبا فيه وخوفا من مستقبل يخفي وراءه ما لا يعلمه إلا الله، غافلين عن كرمه ولطفه بعباده، لا يعلمون أن الصدقة يخلف بها الله الكثير من الخير والبركة في الصحة والمال والرزق.

ولذلك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { الصدقة برهان }، أي أنها دليل على صحة قلبه وقوة يقينه بالله عز وجل، حيث أنه قد نوى بها وجهه الكريم، ولم ينتظر الفضل من الناس في سمعة أو نفاق.

وأيضا قد جاءت آيات وأحاديث عن فضل الصدقة كثيرة توضح أهمية وعظمة الإنفاق في سبيل الله، الذي يدفع المسلم الذي صح إيمانه بالله على العطاء وابتغاء الأجر والثواب من الله تعالى.

وقد خص الله عز وجل التصدق على السائل والمحروم من صفات المحسنين، حيث قال في كتابه الكريم { كَانُو قَلِيلََا مِنَ الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونْ* وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون* وَفِي أَمْوَالِهِم حَقٌّ للسَائِلِ وَالْمَحْرُوم }.

ومن وفوائدها في الدنيا تطهير للمال، وصحة البدن من الذنوب، ودفع البلاء والأمراض وإدخال السرور على المحتاجين، وبركة المال وسعة الرزق. وأما التي في الآخرة: فهي ظلاً لصاحبها في شدة الحر، وتثقل في ميزانه، وجواز على الصراط، وزيادة الدرجات في الجنة. كما أن الصدقة تطفئ غضب الله لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء.»

فقد فاز بالدارين من حرص عليها.

ما هو أجمل حديث عن الصدقة؟

تحدث رسولنا العظيم كثيرا عن أهمية الصدقة وفضلها وصفات من يحرص عليها وجزاءه لذلك قد تم ذكر آيات وأحاديث عن فضل الصدقة سوف نوافيكم ببعض منها.

وقد خص الله تعالى المتصدقون ضمن سبعة يظلُّهم يوم القيامة فـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سبعة يُظلُّهم الله في ظِلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه: {إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا}.

لذلك ينبغي على كل مسلم ومسلمة الإكثار من الإنفاق والتصدق في وجوه البر والخير:  وعن عقبة بن عامر  قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: {كل امرئٍ في ظلِّ صدقته حتى يُفصل بين الناس. رواه ابن حبَّان والحاكم}.

– وعن أبي سعيدٍ الخدري , عن النبيِّ ﷺ قال: {أيُّما مسلمٍ كسا مسلمًا ثوبًا على عُري كساه الله من خضر الجنة، وأيُّما مسلمٍ أطعم مسلمًا على جوعٍ أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيُّما مسلمٍ سقى مسلمًا على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم} رواه أبو داود، وفي إسناده لينٌ.

 

ما هي فضائل الصدقات عند الله؟ 

للصدقة فضائل كثيرة ذكرت في الكتاب والسنة؛ فهي من أهم أسباب زيادة البركة في المال والصحة، وتخلف على صاحبها بكل الخير وصلاح الحال في النفس والذرية والأهل، وهناك آيات وأحاديث عن فضل الصدقة وتذكر ثمار، وإليك بعض منها:

  • فقال تعالى «مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّـهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ».
  • وقال تعالى: «مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ».
  • وقال تعالى :«الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ».
  •  وقال تعالى: «وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ».
  • قال تعالى: «إن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ»
  • قال تعالى: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ»
  • قال تعالى: «لن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ»
  • قال تعالى: «وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»

 

ختاما فإن معرفة آيات وأحاديث عن فضل الصدقة يحثنا على السعي دوما نحو الإنفاق ومساعدة المحتاجين، وكما ذكرنا أعلاه فإن فضلها عظيم كما قال الله في كتابه الكريم في الكثير من المواضع، وأيضاً ما ورد على لسان الرسول العظيم الذي دعى دوما إلى مساعدة الآخرين ولا سيما المساكين وأولي الحاجة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنقر هنا لمساعدتك
💬 تحتاج الى مساعدة؟ أضغط هنا
مرحبا بك في خدمة التواصل عن طريق الواتس اب 👋