التأثير النفسي للحرمان على الأيتام وكيفية التغلب عليه
لعل التأثير النفسي للحرمان على الأيتام وكيفية التغلب عليه من القضايا الهامة التي يبحث عنها الراغبين بمساعد الأيتام على تخطي ألم الفقد، فهذا الألم قد يكون سبب في التأثير المستقبلي على الأيتام، وهذا بالطبع ينعكس على حياتهم وشخصياتهم، لذلك من خلال المقال التالي نُلقي الضوء على التأثير النفسي لفقد الأهل على الأيتام، وأهم الوسائل التي تساعدهم خلال رحلة التغلب على هذا الألم.
التأثير النفسي للحرمان على الأيتام وكيفية التغلب عليه
لعل التأثير النفسي للحرمان على الأيتام وكيفية التغلب عليه من الأمور الهامة التي تهتم بها المؤسسات التي ترعى الأيتام، وكذلك الأفراد المهتمين بحل القضايا الإنسانية التي تتعلق بالأيتام، لنتعرف سويًا على مدى تأثير ذلك عليهم وكيفية التغلب عليه.
التأثير النفسي للحرمان على الأيتام
- القلق والتوتر: يعاني الأيتام الذين فقدوا أهلهم من القلق والتوتر؛ نتيجة عدم الشعور بالأمان وكذلك عدم الاستقرار، مما قد يؤثر على حياتهم المستقبلية بصورة سلبية إن لم تتم معالجته.
- الشعور بالوحدة: مما لا شك فيه أن الأيتام الذين فقدوا الدعم العاطفي من الأبوين قد يشعروا بالوحدة، و تنتابهم مشاعر الحزن في الكثير من الأحيان.
- قلة الثقة بالنفس: كثيرًا ما يشعر الأيتام بانعدام الثقة بالنفس نتيجة لغياب الدعم العاطفي، وعدم الشعور بقيمتهم الذاتية، خاصة إن لم يتلقوا الاهتمام الكافي من قبل المجتمع المحيط.
- عدم القدرة على بناء العلاقات: يمكن أن يصبح الأيتام أيضا غير قادرين على بناء العلاقات مع الآخرين، حيث أن ذلك يكون نابعًا من انعدام الثقة بالنفس وبالمجتمع المحيط؛ مما يؤدي إلى تفضيلهم الانعزال، وعدم الانغماس بالأنشطة الاجتماعية.
كيفية التغلب على الآثار النفسية للحرمان
هناك العديد من الوسائل التي تعزز من التغلب على التأثير النفسي للحرمان على الأيتام؛ والتي تتمثل في كل من:
- الدعم النفسي: خضوع الأيتام للدعم النفسي والإرشاد يمكن أن يساعدهم بالتعبير عن ذواتهم وعن مشاعرهم بطريقة أفضل، خاصة إن خضعوا للعلاج السلوكي المعرفي.
- الدعم الاجتماعي: كذلك يحتاج الأيتام إلى دعم اجتماعي قوي من قبل كل أفراد المجتمع؛ كي يكون تعويضًا عن فقدانهم للأسرة، فهذا الدعم يشعرهم بالأمان والقبول.
- التعليم الأكاديمي: بعد التغلب على المشكلات النفسية التي نتجت عن أثر الحرمان العاطفي؛ يجب أن يتم توفير برامج تعليم أكاديمية متطورة تساعد الأيتام على تخطي آلام الفقد، وتحديد الأهداف المستقبلية بصورة واضحة؛ للعمل عليها بلا تفكير في الماضي.
- توفير قدوة حسنة: وجود شخص مؤثر وموثوق به بحياة اليتيم يمكن أن يوفر له قدوة حسنة يقتدي بها، فهذا التأثير يسهم في تعلم القيم الإيجابية، وتسهيل بناء الثقة بالعلاقات الإنسانية.
سيكولوجية الطفل اليتيم
رحلة التعرف على التأثير النفسي للحرمان على الأيتام وكيفية التغلب عليه تقودنا الآن للتعرف على أهم سمات سيكولوجية الطفل اليتيم؛ كي يتم لمس ما يشعر به داخليا، ومن ثم التعامل معه بصورة أفضل.
- انعدام الأمان: إن الشعور بعدم الأمان من المشاعر التي ترتبط بالأيتام ارتباطا وثيقا؛ خاصة إن لم يحصلوا على الدعم العاطفي اللازم.
- الخوف من الفقد: نظرًا لأن الأيتام قد مرّوا بتجربة فاقد مأساوية؛ فهذا يشعرهم بالخوف من الفقدان، خاصه لكل شخص قريب منهم خلال نشأتهم.
- العزلة: إن العزلة والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية ومشاركة الاهتمامات مع الآخرين من المشاعر التي تصاحب الأيتام، حيث أنهم يشعرون بعدم الانتماء إلى المجتمع، وبالتالي هذا يجعلهم يعيشون بعالمهم الخاص.
- الحساسية المفرطة: الأطفال الأيتام غالبا تكون حساسيتها تجاه التجاهل أو النقد أكبر من غيرهم، وذلك نتيجة شعورهم بالحرمان.
- الاحتياج إلى القبول: لعل الأطفال الأيتام يحتاجون إلى كسب الاهتمام والتعاطف والقبول من قبل المجتمع، لتعويض نقص الدعم العاطفي الذي تعرضوا له نتيجة فقدان الأهل.
هل المشاكل النفسية تؤثر على مستقبل الأيتام؟
تقديم التأثير النفسي للحرمان على الأيتام وكيفية التغلب عليه يقودنا الآن للتعرف على مدى تأثير المشاكل النفسية على مستقبل الأيتام، ومن أبرز التأثيرات:
- صعوبة النجاح الأكاديمي: إن تحقيق النجاح على المستوى الأكاديمي قد يحتاج إلى تركيز وقدرة على التعلم؛ لكن في حالة شعور اليتيم بالقلق أو الاكتئاب أو التوتر أو عدم القبول؛ فجميعها مشاعر سلبية تعيق نجاحه الأكاديمي.
- زيادة مخاطر السلوكيات السلبية: قد يسلك الأيتام بعض السلوكيات السلبية نتيجة عدم وجود الوعي الكافي؛ وبالتالي هذا قد يؤثر على تحصيلهم الأكاديمي نتيجة عواقب تلك السلوكيات.
- ضعف الثقة بالنفس: علاوة على ذلك، قد يعاني الأيتام من ضعف الثقة بالنفس، وبالتالي هذا قد يؤثر على خوضهم سوق العمل، وتكوين علاقات اجتماعية ناجحة، وغيرها من الأمور التي ترتبط بالثقة.
- صعوبة التخطيط المستقبلي: مشاعر الحرمان وتأثيرها النفسي على اليتيم قد تجعله يواجه مشاكل بالتخطيط المستقبلي، وبالتالي لن يتقدم خطوة في مشوار حياته.
تلك كانت أبرز المشاكل المستقبلية التي قد تواجه الأيتام خلال مشوار حياتهم، والآن نتطرق إلى التعرف على طرق إشباع الأيتام عاطفيا للتغلب على هذا الحرمان وعيش حياة متوازنة.
كيف يتم إشباع اليتيم عاطفيا؟
يمكنك إشباع الأيتام عاطفيا، وذلك من خلال العديد من الطرق، أبرزها:
- التواجد: يحتاج اليتيم إلى تخصيص بعض الوقت له والاستماع لمشاكله و أفكاره، لأن ذلك يعزز من شعور بالاهتمام والانتماء.
- توفير بيئة مستقرة: الأيتام يحتاجون إلى الشعور بالاستقرار والأمان، وذلك من خلال توفير بيئة آمنة وحياة كريمة لهم.
- الأنشطة الاجتماعية: دائما ما كانت الأنشطة الاجتماعية حل مناسب للتخلص من الشعور بالحرمان والفقر، لذا يمكن تنفيذ أنشطة ترفيهية واجتماعية تساهم فيه شعور اليتيم بالانتماء والتواصل.
- الاستماع الفعال: الاستماع إلى الأيتام بشكل فعال من قبل المتخصصين أمر واجب في جميع مراحل عمرهم، دون إصدار الأحكام، أو إشعارهم بالذنب تجاه ما يشعرون به.
- دعم المواهب: إشباع اليتيم عاطفيًا يمكن يكون عن طريق دعم مواهبه، لأن ذلك يشعره بالقبول ويمنحه الشعور بالإنجاز.
مؤسسات خيرية تدعم الأيتام في المملكة
مؤسسة إخاء الخيرية لرعاية الأيتام ودعمهم بعد الخروج من دور الرعاية تعد إحدى المؤسسات الأفضل في المملكة لدعم الأيتام، حيث أنها توفر لهم الدعم المادي والمعنوي لعيش حياة أفضل، وبإمكانك اليوم مشاركة إخاء رحلتها بدعم الأيتام عن طريق مشاريع التبرع التي تطلقها باستمرار لمساعدة الأيتام؛ مثل الوقف الخيري لدعم الأيتام.
صندوق إخاء الوقفي
هذا الوقف الخيري يمنح الأيتام حياة كريمة، إذ يذهب ريعه لدعم الأيتام واليتيمات، ومساعدتهم على تخطي صعاب الحياة وعيش حياة أفضل.
لا تتردد، وشارك تبرعك الآن “من هنا“.
في الختام، يعد التأثير النفسي للحرمان على الأيتام وكيفية التغلب عليه من الأمور الهامة التي يجب على المجتمع إلقاء الضوء عليها، ومنحها قسطًا كبيرًا من الاهتمام؛ لما لها من تأثير مستقبلي على فئة مهمة بالمجتمع.
يمكنك الآن مساعدة الأيتام بعيش حياة مستقرة مع مؤسسة إخاء..فهي الملاذ الأمثل لتوصيل مساعدتك لهم لعيش حياة أفضل.
