أثر الصدقة في دفع البلاء

أثر الصدقة في دفع البلاء

هل تعلم ما هو اثر الصدقة في دفع البلاء؟
في الواقع الكثير من المسلمين يعلمون جيدًا أن الصدقات تدفع البلاء وتساعد بالحصول على الأجر والثواب، لكن هناك الكثير عن خبايا الصدقات قد لا يعلمها البعض؛ لذا في المقال التالي نلقي الضوء عن كل ما يخص إخراج الصدقات، وأثر الصدقات في دفع الكرب والابتلاءات.

أثر الصدقة في دفع البلاء

مما لا شك فيه أن أثر الصدقة في دفع البلاء كبير، خاصة لمن يقومون بإخراج الصدقات للفقراء والأيتام والمحتاجين حقًا إلى الدعم، حيث أن الشريعة الإسلامية قد حثت على إنفاق المال في سبيل الله، وإخراج الصدقات في السر والعلن لمن يستحقونها؛ لما لهذه الصدقات من فضل وأثر في حياة المحتاج.

أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالصدقات والزكاة وإخراج المال في سبيله، وهذا ما جعل الكثير من المسلمين يحرصون باستمرار على القيام بالتصدق على المحتاجين، فضلا عن التخفيف من الأوجاع والهموم والأحزان عن المسلمين، فهذا من أنواع الصدقات التي يمكن أن يقدمها المسلم لأخيه المسلم.

تؤثر الصدقات في حياة المحتاجين، لأنها تشعرهم بالأمان، وتقلل من شعورهم بالاحتياج؛ سواء  الاحتياج للمال أو الطعام أو المأوى، وغيرها من الاحتياجات الأخرى التي يتم تقديمها إليهم وقت الحاجة؛ لذا تم اعتبار الصدقات أحد أهم الأعمال الخيرية التي يمكن للمسلم أن يقوم بها وقت البلاء وفي كل وقت.

فضل الصدقة في وقت الشدة

إن أثر الصدقة في دفع البلاء وفي أوقات الشدة عظيم؛ إليك أهم فضائل الصدقات بحياة المسلم:

• تخفيف البلاء: الصدقات تخفف شدة الابتلاءات، لأنها تطفئ غضب الرب، وتعين المسلم على تلقي الرحمات والمغفرة من الله سبحانه وتعالى.
• زيادة الطمأنينة: في أوقات الشدة قد يكون الإنسان أكثر ضعفًا وشعورًا بالقلق؛ لكن بالصدقة وبالقرب من الله عز وجل؛ يذهب إحساس الخوف والقلق ويرفع البلاء.
• الشعور بالرضا: يشعر المسلم بالرضا حينما يقوم بإخراج الصدقات إلى من يستحقها، حيث أن الله عز وجل يعطيه إحساس السكينة، ويقلل من شعوره بالقلق تجاه البلاء.
• تنمية روح التكافل: حينما يقوم الإنسان بالتصدق؛ فإنه بذلك ينمي بداخله الشعور بالتكافل، لأنه يتكفل بمساعدة فئة بالمجتمع؛ وهذا بدوره يساهم في معاونة الآخرين وتفعيل دور المشاركة بمساعدة الغير.

الصدقات من أنبل الأعمال الخيرية التي يمكن أن يقوم بها المسلم بحياته، وهي أداة وصل فعالة بين العبد وربّه، لذا يجب أن يتم الحرص عليها، لأن لها دور عظيم في دفع البلاء وإطفاء غضب الله عز وجل.

الصدقات التي تدفع البلاء

تتنوع الصدقات التي تدفع البلاء في الإسلام، وبعد التعرف على أثر الصدقة في دفع البلاء؛ نستعرض الآن أبرز الصدقات التي ترضي الله عز وجل، وتساعد بأوقات الشدائد والابتلاءات العظيمة.

الصدقات للمحتاجين

إخراج الصدقات للمحتاجين من أهم أنواع الصدقات التي يمكن أن يتم تقديمها إلى مستحقيها؛ سواء من الفقراء أو الأيتام المستحقين للدعم، وكذلك للمساكين والأرامل والمطلقات، وغيرها من الفئات الأكثر استحقاقا إلى الدعم.

الصدقات الجارية

عمل الصدقات الجارية من الأعمال الصالحة التي يحرص عليها المسلم الباحث عن رضا الله في حياته وبعد الممات، فالصدقات الجارية من الأعمال الصالحة التي يبقى أثرها مستمرًا حتى بعد وفاة الإنسان، حيث يستمر أجرها في الدنيا والآخرة.

التصدق بالمال الذي تحب

حينما يبذل العبد ماله الذي يجب على الفقراء والمحتاجين والأيتام؛ فإنه بذلك يدفع عن نفسه الابتلاءات، وكما قال الله سبحانه وتعالى: “لَن تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ” (آل عمران: 92)، بمعنى أن العبد لن يحصل على الخير ويراه في حياته؛ إلا حينما يبذل ما يجب من المال وفي سبيل الله لمساعدة الأكثر حاجة إلى الدعم والمساندة في الحياة الدنيا.

إطعام الطعام

يعتبر ثواب الإطعام عظيم، خاصة إن كان هذا الإطعام موجهًا إلى المحتاجين والفقراء والأيتام بعد خروجهم من دور الرعاية، حيث يسهم الإطعام في إشعارهم بالاكتفاء والأمان والدعم الحقيقي؛ لذا تعتبر صدقة الإطعام من الصدقات المستحبة لدى الله عز وجل.

سقاية الماء

لعل سقاية الماء بالأماكن النائية والعامة تعد أحد أهم أنواع الصدقات التي تدفع البلاء عن العبد، كما أنه تساهم في التقليل من وقع الشدائد على العبد وجعله أكثر صبرًا.

اثر الصدقة في دفع البلاء من الآثار التي يراها العبد في حياته بكل وقت، سواء وقت البلاء أو وقت الراحة والسعادة، فالصدقات ليست مجرد أموال يتم إنفاقها فحسب؛ بل هي ثواب وأجر مدخر عند الله سبحانه وتعالى، وأثره لن يزول قط.

كيف تقدم الصدقة إلى مستحقيها؟

بإمكانك تقديم الصدقات إلى مستحقيها؛ وذلك من خلال التبرع إلى الأيتام المحتاجين بالفعل إلى الدعم المالي والمعنوي، لذا قدمت مؤسسة إخاء العديد من مبادرات التبرع، والتي تساعدك على نيل الأجر والثواب، وتساعد الأيتام على نيل المزيد من الدعم بحياتهم.

إليك أهم مبادرات الخير التي يمكنك المشاركة بها مع مؤسسة إخاء الخيرية لرعاية الأيتام:

ريال العافية

تبرع ريال العافية من التبرعات الخيرية التي تساعد الأيتام بعيش حياة كريمة، من خلال هذا التبرع ستتمكن من مشاركة المؤسسة بتوصيل الدعم للأيتام بعد ترك دور الرعاية، وتساهم في عيش يتيمًا حياة أفضل، يمكنك التبرع الآن “من هنا“.

السهم العام

تبرع السهم العام من التبرعات الخيرية التي تساعد الأيتام بالحصول على متطلبات الحياة الأساسية؛ من طعام ومأوى وكسوة وعلاج وغيرها من الاحتياجات الأساسية بالحياة، يمكنك تقديم تبرعك الآن “من هنا“.

في الختام، يعتبر أثر الصدقة في دفع البلاء من الآثار العظيمة والمؤثرة في حياة المتصدقين؛ خاصة إن تم تقديم الصدقات إلى مستحقيها؛ من الأيتام والفقراء والمحتاجين، لذا كرست مؤسسة إخاء جهودها لمعاونة الفئات الأكثر احتياجًا إلى الدعم، وقدمت نخبة من الخدمات الأساسية إليهم؛ من خلال المبادرات الخيرية التي قامت المؤسسة بإطلاقها لمساعدة المحتاجين.

فلا تتردد، وابدأ رحلة الدعم الحقيقي وتقديم الصدقات إلى مستحقيها مع مؤسسة إخاء..