حقوق اليتيم في الإسلام

حقوق اليتيم في الإسلام

تولي الشريعة الإسلامية اهتمامًا بالغًا بشأن حقوق اليتيم، حيث تعتبر أن حقوق اليتيم في الإسلام من أهم الحقوق التي يجب أن يحصل عليها كل فاقد للسند في الحياة الدنيا، وتعتبر أن حماية هذه الفئة؛ خاصة إن كانت تحتاج حقًا إلى الدعم، من أهم الواجبات الدينية والإسلامية التي حث عليها الله عزّ وجلّ ورسوله، لذا من خلال المقال التالي سوف نتعرف سويًا على أهمية مراعاة حقوق الأيتام وأهم صور مراعاتها في الدين الإسلامي، كما نوضح أهم أوجه التبرع التي يمكنك المشاركة بها.

حقوق اليتيم في الإسلام

تعد حقوق اليتيم في الإسلام أحد أهم الحقوق التي يجب أن يتم التوجه إليها من قبل المجتمع الإسلامي بأسره، حيث يجب أن تتم مراعاة الحقوق الآتية:

  • توفير سبل الرعاية الشاملة: يجب أن يتم توفير كافة سبل الرعاية الشاملة لهذه الفئة، من خلال تأمين مسكن، وتوفير الاحتياجات الغذائية، فضلا عن تأمين كافة وسائل الحياة الأساسية التي يحتاجونها.
  • التعليم والتربية المثالية: كذلك يتم الحث على تذليل كافة الصعاب كي يحصل اليتيم على التعليم المثالي، ليكون فيما بعد فرد مسئول ومؤثر في المجتمع الإسلامي.
  • توفير الدعم النفسي: كذلك يجب أن يتم تقديم كافة سبل الدعم النفسي المثالية لتلك الفئة؛ خاصة بعد الفقد وفي مراحل المراهقة والنضج؛ حتى يعيش اليتيم حياة أفضل ويكوّن شخصيته السوية.
  • الحفاظ على الميراث: يحق لليتيم الحصول على حقه في الميراث، وأن لا يتم التسبب في حرمانه من تلك الحقوق الأساسية كي يعيش حياة مستقرة.

كل تلك الحقوق حث الدين الإسلامي على توفيرها إلى اليتيم، كما أن المجتمع المتعاطف يقوم بالعمل على توفير تلك الحقوق إلى الفئات المستضعفة من الأيتام؛ لتحقيق المزيد من سبل المساعدة الإيجابية.

حق اليتيم في القرآن الكريم

بالتحدث عن حق اليتيم في الدين الإسلامي؛ نستعرض سويًا العديد من الآيات القرآنية التي تحدّثت بالفعل عن اليتيم ومكانته في المجتمع الإسلامي، فضًلا عن ذكر طريقة التعامل المثالية له من قبل جميع أفراد المجتمع.

قال الله عز وجل في كتابه العزيز:
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ) [البقرة: 220].

كما نبّه الله عز وجل على أهمية حفظ حقوق اليتيم حينما قال سبحانه وتعالى بكتابه العزيز في سورة النساء:

 (وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا).

كذلك قد ذكر الله عز وجلّ حق اليتيم في الإسلام وأهمية حفظ كرامته حينما قال سبحانه وتعالى:

(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ). [الماعون ]

كذلك قد ذكر الله عز وجل حق اليتيم في الدين الإسلامي بالعديد من المواضع، كما حث الله عز وجل ورسوله الكريم على ضرورة الاهتمام باليتيم وإعطائه حقوقه وتوفير حياة كريمة له في القرآن الكريم وبالعديد من الأحاديث الشريفة التي رفعت من قدر اليتيم وكذلك دعمّت من يقوم برعايته ورفع منزلته بالجنة كي يكون في معيّة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

طرق مساعدة الأيتام

الحرص على تطبيق حقوق اليتيم في الإسلام يتم عن طريق العديد من الوسائل الممكنة، والتي تتمثل في العديد من الطرق التي نتعرف على بعضها منهاوهي أيضا الأعمال التي تقوم بها دار الأيتام .

الدعم المادي

في البداية يجب أن يتم تأمين الدعم المادي الكافي للأيتام، هذا الدعم الذي يوفر لهم حياة كريمة ويحقق لهم إمكانية شراء الحاجات الأساسية وأبرزها؛ المأكل والملبس وتوفير المسكن.

الدعم المعنوي

مما لا شك فيه أن توفير الدعم المعنوي اللازم للأيتام أيضًا يعد أحد أهم سبل الدعم التي بإمكانك تقديمها إليهم، وذلك من خلال التواجد والاستماع إليهم ولمشاكلهم، فضلا عن التعرف على المخاوف والتحديات التي يمرون بها ومحاولة مساعدتهم بكافة الأشكال كي يعيشوا حياة أفضل.

سد الدين

بعض الأيتام بعد الخروج من دور الرعاية يواجهون مشاكل عديدة؛ وتحديدا مشاكل مادية، الأمر الذي يضطرهم إلى الاستدانة، لذا يمكنك أن تقدم يد العون إليهم عن طريق سداد ديونهم وجعلهم في أمان مادي بعد الخروج من دور الرعاية.

الدعم الصحي

من أهم سبل دعم الأيتام؛ أن تقوم بتوفير كافة سبل الدعم الصحي اللازمة لهم، تلك التي تتم عن طريق شراء العلاج اللازم لهم، والمساهمة في القيام العمليات الجراحية لهم، وغيرها من سبل المساعدة الأخرى التي تقدم إليهم حياة أفضل.

الدعم التعليمي

كذلك يمكنك توفير كافة سبُل الدعم التعليمي اللازم لفئات الأيتام التي تحتاج إلى التعلم في كافة المراحل التعليمية، بداية من مرحلة الطفولة وحتى المراحل الأكثر تقدمًا.

كيف تساعد الأيتام مع مؤسسة إخاء؟

مؤسسة إخاء تعد افضل جمعية خيرية في السعودية والتي تقوم بمساعدة فئات الأيتام المستحقة للدعم في المملكة، وذلك من خلال تقديم العديد من فرص التبرع.

وقف الأيتام

  • مبنى عبارة عن صالة تجارية في مكة المكرمة داخل حدود الحرم.
  • يتم إنفاق ريع هذا الوقف الخيري على الأيتام وفاقدي السند؛ كي يعاونهم على دفع الإيجارات المستحقة وتحقيق أفضل سبل الإعاشة.
  • بمساعدتك ستحقق ليتيم الحياة الكريمة التي يحلم بالحصول عليها كي يعيش حياة أفضل.

يمكنك التبرع الآن للوقف الخيري من خلال مؤسسة إخاء “من هنا“.

السهم العام

  • تبرع السهم العام يدعم الإيجارات، ويوفر المساهمة في إعانة الأيتام، فضلًا عن دعم التعليم للأيتام.
  • الدعم المالي المباشر للفقراء والمحتاجين من الأيتام.

ساهم الآن في التبرع لفاقدي السند مع مؤسسة إخاء من خلال الرابط التالي “من هنا“.

في النهاية، إن حقوق اليتيم في الإسلام هي أحد أهم أوجه الرحمة والعدل التي سعى إليها ديننا الحنيف، ويسعى إليها مجتمعنا اليوم؛ لتحقيق حياة أفضل لهذه الفئة وتقديم كل سبل الدعم التي يحتاجونها.

هيا شارك الآن في عيش يتيم حياة أفضل مع تبرعات مؤسسة إخاء، كي تساعد أخًا لك على عيش حياة كريمة وتكون جزءًا من تأمين حياة من يستحق الدعم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنقر هنا لمساعدتك
💬 تحتاج الى مساعدة؟ أضغط هنا
مرحبا بك في خدمة التواصل عن طريق الواتس اب 👋