كفالة المجتمع للأيتام
تعتبر كفالة المجتمع للأيتام من أهم مظاهر الرعاية الشاملة للأيتام بأعمار مختلفة، حيث تساهم الكفالة في توفير كافة سبل الرعاية التي يحتاجها اليتيم في عمر صغير، كما أنها تقدّم إليه كافة سبل الدعم التي يحتاج إليها كي يعيش حياة كريمة وينشأ نشأة سوية؛ وحتى تتعرف بصورة أكبر على أسس الكفالة في الدين الإسلامي، وأثرها على المجتمع السعودي؛ فمن خلال المقال التالي سوف نتعرف سويًا على كل ما يخص كفالة اليتيم؛ كي تمتلك الوعي الكامل برعاية اليتيم وكفالته.
طرق كفالة المجتمع للأيتام
يمكن أن تتم المساهمة في كفالة المجتمع للأيتام عن طريق عدة وسائل؛ وهي:
- الدعم المادي: يمكن للمجتمع أن يساهم في تقديم كافة سبل الدعم المادي الذي يحتاج إليه اليتيم في مختلف مراحل عمره؛ حيث يتم تقديم هذا الدعم إلى دار الرعاية أو إلى الأسرة التي تتكفل به، فهذا النوع من الكفالة تعتبر من أهم صور المساهمة الفعّالة في نشأة اليتيم.
- الرعاية الصحية: كذلك يمكن أن يتم تقديم كافة سبل المساهمة في توفير الرعاية الصحية لليتيم؛ وذلك عن طريق تقديم الدعم العلاجي، والقيام بالفحوصات الطبية اللازمة، فضلًا عن المتابعة الدورية لصحتهم، والإنفاق على علاج الأمراض المزمنة إن كان اليتيم يعاني من أحدها.
- الدعم النفسي: يمكن أيضًا أن تقوم بتقديم أفضل سبل الدعم لليتيم؛ وهو قيامك بتوفير الدعم النفسي والعاطفي، فهذا الدعم يحتاج إليه اليتيم بكافة الأعمار؛ سواء كان عمر الطفولة أو فيما بعد ذلك؛ ففقد السند قد يشعره حقًا بالضيق في الكثير من الأوقات؛ لذا يجب أن يتم توفير التكاتف الفعّال بين أفراد المجتمع لتقديم كل سبل الدعم والاهتمام باليتيم في كل مراحل عمره.
- توفير الفرص التعليمية: يمكنك أيضًا تقديم الفرص التعليمية والمساهمة في حصول اليتيم على تعليم على أعلى مستوى؛ ولعل أحد أهم أوجه الكفالة أن تقوم بالتكفل باليتيم على المستوى التعليمي.
هناك العديد من أوجه الكفالة التي يمكنك القيام بها اليوم؛ للحصول على الأجر والثواب، والمساهمة في تنشئة طفل بطريقة سوية كي يكون محبًا لمجتمعه ولديه ولاء لأفراده.
كفالة اليتيم في الإسلام
بعد استعراض كفالة المجتمع للأيتام؛ الآن نتعرف سويًا على كفالة اليتيم في الدين الإسلامي..
مما لا شك فيه أن الاهتمام بالأيتام وتقديم الدعم الكامل لهم من أهم سبل الكفالة التي اهتم بها ديننا الحنيف، وقد تم ذكر ذلك في العديد من نصوص القرآن الكريم والأحاديث الشريفة.
كفالة اليتيم في القرآن الكريم
قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم “فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ” (الضحى: 9).
هذه الآية الجليلة قد تحدثت عن قهر اليتيم، وقد جاء أمر إلهي من الله عز وجل بضرورة الاهتمام باليتيم وعدم قهره بأي شكل من الأشكال.
كذلك قد تم ذكر الأيتام في العديد من المواضع بالقرآن الكريم؛ كقول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم:
“وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ” (البقرة: 220).
أوضحت هذه الآية الكريمة ضرورة الاهتمام بإصلاح حال اليتيم والعمل على رعايته والاهتمام بشؤونه كي يعيش بخير.
كفالة اليتيم في الأحاديث الشريفة
كذلك قد جاء الاهتمام باليتيم ورعايته في نصوص الأحاديث الشريفة لرسولنا الكريم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين” وأشار بالسبابة والوسطى (رواه البخاري).
في هذا الحديث الشريف قد تم توضيح مكانة كافل اليتيم في الدين الإسلامي، بل ومنزلته في الجنة إلى جانب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وبالتالي هذا يوضّح مدى اهتمام ديننا الحنيف بكفالة الأيتام ورعايتهم والأخذ بيدهم في الحياة الدنيا كي يعيشوا حياة كريمة بلا أي نوع من الصعاب.
ما هي أهم مظاهر كفالة اليتيم في الإسلام؟
بعد التعرف على كفالة المجتمع للأيتام؛ الآن نتعرف على أهم مظاهر كفالة اليتيم في الإسلام:
- الرعاية المادية: مما لا شك فيه أن الرعاية المادية من أهم سبُل الرعاية التي يمكن القيام بها اليوم، بالرعاية المادية تكون عن طريق توفير الدعم المادي الذي يحتاجه اليتيم كي يعيش حياة كريمة وهذا ما تسعى إليه إخاء من خلال برنامج الصندوق الخيري لرعاية ودعم الأيتام.
- الرعاية النفسية: كفالة اليتيم لا تقتصر على الجانب المادي فحسب؛ بل في الإسلام أيضًا قد ورد ضرورة الرعاية النفسية اللازمة التي يحتاج اليتيم إليها في مختلف المراحل العمرية.
- حماية حقوق اليتيم: وليس الاهتمام بالجانب المادي والنفسي فقط هي أوجه الكفالة التي حثنا عليها ديننا؛ فقد وردت حماية حقوق اليتيم كذلك ضمن النصوص القرآنية، وهنا تكون الحماية عن طريق الحفاظ على مال اليتيم وتقديمه إليه عندما يبلغ السن المناسب لإنفاقه.
- التنشئة السوية: يجب أن يتم المشاركة في التنشئة السوية لليتيم الذي فقد سنده؛ لأنه يكون في حاجة إلى التوجيه الدائم إلى السلوكيات الإيجابية التي يجب عليه القيام بها.
إن كفالة ايتام في ديننا الإسلامي تعد أحد أهم وأعظم الأعمال التي يمكن أن تظهر الرحمة والعدالة، كما أنها تساهم في بناء المجتمعات المترابطة والمتماسكة التي يكون أفرادها نسيجًا واحدًا.
هل يمكن كفالة يتيم مدى الحياة؟
بالطبع يمكن كفالة يتيم مدى الحياة؛ وذلك للحالات الخاصة التي تحتاج إلى الدعم المادي والنفسي بعد الخروج من دور الرعاية، حيث يمكنك القيام بذلك الآن مع مؤسسة إخاء.
إن مؤسسة إخاء تعد إحدى المؤسسات المثالية التي تقدّم كافة سبُل الدعم المادي والمعنوي إلى فاقدي السند، كما أنها توصل الدعم الخاص بك إلى مستحقيه من فاقدي السند بالمملكة؛ فمن أهداف المؤسسة أن يعيش اليتيم حياة سعيدة وكريمة ويستقل بذاته بعد الخروج من دار الرعاية دون الشعور بأي نوع من الفقد.
كفالة اليتيم مدى الحياة من أهم مظاهر الرحمة والإحسان، لذا يتسارع الكثيرون اليوم إلى فعل هذا العمل الخيري الذي يعتبر من أنبل الأعمال الخيرية في المجتمع الإسلامي.
تبرعات مؤسسة إخاء
تقوم مؤسسة إخاء بجمع التبرعات للأيتام و فاقدي السند، لتوفير حياة كريمة ومستقرة لهم؛ لنتعرف سويًا على بعض أوجه التبرع وكيفية المشاركة بها.
رعاية 100 يتيم
- رعاية 100 يتيم من التبرعات المثالية التي تمكّنك من كفالة اليتيم وتحقيق حياة كريمة له.
- تبرعك سيشكّل فارقًا كبيرًا بحياة يتيم، وسيجعله آمن وشاعر بالراحة في كافة جوانب حياته.
تبرع من خلال الرابط التالي “هنا“
تبرع وقف مكة
- تبرع إلى وقف مكة الخيري لدى مؤسسة إخاء، وساهم في تقديم كافة سبل المساعدة لليتيم.
- تبرعك إلى هذا الوقف الخيري سيكون عونًا لليتيم على دفع الإيجار، والحصول على الغذاء والدواء، فضلا عن تقديم المساعدات التعليمية إليه.
تبرع الآن لدى مؤسسة إخاء من خلال الرابط التالي “هنا“
شارك الآن في عيش يتيم حياة مستقرة من خلال التبرع إلى مؤسسة إخاء؛ من خلال مشاركتك في أوجه التبرع التي توفرها إليك عبر متجرها الإلكتروني على الإنترنت.
فلا تتردد، وقدّم تبرعك الآن إلى مؤسسة إخاء؛ لتوصيل دعمك إلى فاقدي السند عن طريق مكان مضمون؛ حتى تساهم في أكبر وقف خيري يعيش اليتيم حياة كريمة يستحقها..