دور مؤسسات المجتمع المدني
أظهر دور مؤسسات المجتمع المدني في العديد من القضايا المجتمعية بالمملكة مدى تأثير هذه المؤسسات في تطور المجتمع وريادته، فالمؤسسات المدنية قدّمت نماذج يحتذى بها في كافة القطاعات، وهذا أسهم في تسليط الضوء على العديد من الفئات المجتمعية؛ ولعل أبرزها قضية رعاية الأيتام، ومدى تأثير هذه القضية على حاضرنا ومستقبلنا؛ لذا من خلال السطور التالية سنتعرف بصورة أكبر على دور هذه المؤسسات والجمعيات والمنظمات في تحسين جودة الحياة وتقديم مساهمة فعّالة لازدهار المجتمع وتطوره.
دور مؤسسات المجتمع المدني في المجتمع
لا يمكن حصر دور مؤسسات المجتمع المدني في المجتمع السعودي بأمر واحد؛ لأن هذه المؤسسات تؤثر على العديد من القضايا وتقدم الدعم بالكثير من الشؤون الحياتية.
- مؤسسات المجتمع المدني تقدّم الدعم الكامل للفئات التي تحتاج إلى المساعدة؛ بغرض المساهمة في إنشاء نسيج مجتمعي واحد.
- تساهم مؤسسات المجتمع المدني في خدمة المجتمع بالتكاتف مع الجهات الحكومية؛ وهذا يعود بالفائدة على المجتمع.
- تقوم تلك المؤسسات الميدانية بتسليط الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية، وتحرص على توصيل صوتها إلى باقي أفراد المجتمع للمساهمة في حلّها.
- مؤسسات المجتمع المدني تساهم في تنفيذ المشاريع التنموية التي تخدم أفراد المجتمع الواحد؛ وذلك يتم بالتعاون مع الجهات المعنية.
- تلك المؤسسات تعمل على تقديم الدعم الكامل للمتضررين جراء الكوارث الطبيعية أو الأضرار البشرية، من خلال توفير برامج إغاثة ميدانية تقوم بتقديمها إلى الفئات المتضررة.
- من أبرز الأدوار التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني أيضًا أنها تعمل كحلقة وصل بين المانحين والداعمين والمستحقين لهذا الدعم، وبالتالي يتم تقديم الدعم لمستحقيه من خلالها.
لمؤسسات المجتمع المدني دور مؤثر ومحوري في المجتمعات، لذا يتم الاهتمام بها من قبل الحكومات لتكون جزء لا يتجزأ من تنمية المجتمع والرفع من شأن أفراده.
دور مؤسسات المجتمع المدني في رعاية الأيتام
لا يقتصر دور مؤسسات المجتمع المدني على الشئون العامة وبرامج الإغاثة فحسب؛ بل بعض المؤسسات تخصص جهودها لرعاية الأيتام، وهذه الفئات تعد من أكثر الفئات المستحقة للدعم والتكاتف المجتمعي للمساهمة بعيشها حياة أفضل.
يتمثل دور مؤسسات رعاية الأيتام في كل من:
- تقدم مؤسسات المجتمع المدني الرعاية المتكاملة للأيتام وأسرهم؛ مما يضمن لهم عيش حياة كريمة.
- تساهم المؤسسات أيضًا في تقديم الرعاية الصحية للأيتام؛ وتهتم بتقديم الدعم الكامل لهم في حالة الإصابة بالأمراض.
- ترعى مؤسسات المجتمع المدني الأيتام من فاقدي السند بكافة الأعمار بكافة شئون الحياة؛ مثل شراء الكسوة أو تقديم الدعم المادي والمعنوي الذي يحتاجونه.
- تجمع المؤسسات الخيرية التبرعات التي يحتاجها الأيتام؛ من خلال طلب الدعم والتبرعات وتوصيل الدعم إلى مستحقيه.
- على نفس السياق؛ تعزز تلك المؤسسات أيضًا عملية الاهتمام بالجانب الترفيهي للأيتام، للتخفيف من الآثار النفسية للفقد التي يعانوا منها بالفعل، وكذلك من أجل منحهم فرصة جديدة لعيش حياة طبيعية خالية من الصعاب.
- توفير الدعم النفسي المتكامل لهم؛ حتى لا يعانوا من أي آثار سلبية لفقد أحد الوالدين أو كلاهما.
- توفير الدعم الاجتماعي اللازم على أيدي المختصين؛ للحصول على المزيد من الأريحية عند الاندماج بالمجتمع والاستقلال بحياتهم دون مشاكل.
أهمية رعاية الأيتام في المجتمعات المتقدمة
رعاية الأيتام من خلال مؤسسات المجتمع المدني في المجتمعات المتقدمة أمر رئيسي تساهم فيه هذه الجمعيات من أجل نهضة المجتمع وارتقائه.
المجتمعات المتقدمة دائمًا تسعى إلى تسليط الضوء على نقاط الضعف وتحاول معالجتها، كما أنها تسلط الضوء على الفئات المهمشة وتسعى إلى تقديم الدعم الكامل لهم.
في المملكة العربية السعودية تسعى مؤسسات المجتمع المدني إلى توفير كافة وسائل الدعم؛ وأبرزها تلك الوسائل التي يتم تقديمها لرعاية الأيتام ومنحهم حياة أفضل؛ مثل مؤسسة إخاء، هذه المؤسسة التي وفّرت إلى مستحقي الدعم من الأيتام فاقدي السند كل ما يحتاجون إليه من دعم مادي معنوي لدمجهم مع باقي أفراد المجتمع وجعلهم أكثر قدرة على التعايش من دون مشكلات.
هل تساهم مؤسسات المجتمع المدني في حل المشكلات الاجتماعية؟
بالطبع يساهم دور مؤسسات المجتمع المدني في حل العديد من المشكلات الاجتماعية؛ والتي تحتاج إلى الدعم والرعاية والاهتمام ونقل صورة المشكلة الاجتماعية دون تزييف؛ مع توفير برامج إغاثة تسهم في حل المشكلة بأسرع وقت.
كذلك نجد أن تأثير تلك المؤسسات على الوعي التنموي يزداد يوم بعد يوم؛ إذ أنها تقدم للمجتمع التوعية المطلوبة لكي يكون جزء من رحلة التنمية، وتساهم كذلك في خلق علاقة وطيدة بين الفرد والمجتمع؛ مما يجعل أفراد المجتمع متكاتفين مع بعضهم البعض ومع المؤسسات الحكومية لحل الأزمات والمشكلات الاجتماعية.
على نفس السياق نجد أن مؤسسات المجتمع المدني تسهم في تنمية القدرات بمجالات التنمية المستدامة، وتسعى دومًا إلى تبادل الخبرات مع أفراد المجتمع لنشر المزيد من الوعي بشأن أنشطتها، وكذلك بشأن الأزمات التي يواجهها المجتمع لتفعيل الوعي واستقبال الحلول من أفراد المجتمع أنفسهم.
ببساطة مؤسسات المجتمع المدني تعد اليوم رئيسية في مجتمعاتنا العربية؛ ولا يمكن الاستغناء عن تواجدها.
أفضل مؤسسات المجتمع المدني لرعاية الأيتام
تعد مؤسسة إخاء لرعاية الأيتام اليوم واحدة من أبرز المؤسسات التي ترعى فاقدي السند في المملكة.
قدّمت المؤسسة دور ملحوظ في تنمية المجتمع من خلال رعاية الأيتام من سن 18 إلى سن 30 عام، وتحديدا للحالات الخاصة التي تحتاج للدعم.
من المميز في أنشطة مؤسسة إخاء أنها تعزز من تواجد اليتيم في المجتمع وتعاونه على الاستقلال بذاته؛ وبالتالي هذا يؤثر على ولاء الأيتام إلى مجتمعهم وأفراده.
في ظل التغيرات المتسارعة التي يعاصرها مجتمعنا اليوم؛ نحتاج إلى التكاتف سويًا لكي ننشر كل ما هو إيجابي وتوعية فئات المجتمع بما هو سلبي، كما يجب أن نسهم في خدمة أبناء المجتمع كافة؛ وهذا كله يمكن القيام به بالتكاتف مع مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق المزيد من التنمية والازدهار.