أهمية العمل الخيري
تكمُن أهمية العمل الخيري في دوره المؤثر على الفرد والمجتمع على حد سواء فالأعمال الخيرية التي نقدمها إلى مستحقي الدعم هي جزء لا يتجزأ من دورنا كبشر على الأرض، لأن المساعدة قادرة على رفع منزلتنا عند الله سبحانه وتعالى، وإدخال المرء الجنة من أوسع أبوابها؛ توجد صور متعددة من رحلة عمل الخير، وقد لا يدرك البعض ما يجب أن يقوموا به بالتحديد لتأمين احتياج مستحقي الدعم، لهذا من خلال المقال التالي سنتعرف سويًا على أهمية الأعمال الخيرية ودورها في المجتمعات.
أهمية العمل الخيري
تعد أهمية العمل الخيري من أهم السبل التي يمكن أن تقدمها للمساعدة؛ ولا يمكن أن يتم حصر المساعدة في عمل واحد فحسب؛ لأن هناك العديد من الأعمال التي يمكن القيام بها لفئات متعددة من البشر بغرض معاونتهم على عيش حياة أفضل.
تتمثل أهمية الأعمال الخيرية بشكل عام في كل من:
- تقوية الأواصر الاجتماعية والمساهمة في خلق مجتمعات أكثر قوة وشمولًا، تكون قادرة على السعي نحو النمو والتطور.
- تنمية المجتمعات كذلك من أبرز المميزات التي يمكن الاستفادة منها عن طريق الأعمال الخيرية، وذلك لأن هذا العمل يجعل الشعوب أكثر تكاتفًا مع بعضهم البعض سعيًا وراء المصلحة العامة.
- إتاحة الفرص نحو المشاركة المجتمعية لتغيير المفاهيم وبناء المجتمعات بصورة إيجابية، فضلًا عن تنمية الشعور الداخلي بالمسؤولية الكاملة.
- الأعمال الخيرية تسهم في إتاحة الفرصة للاستفادة من كافة الموارد المتاحة، سواء كانت الموارد البشرية أو الموارد المادية الموجودة بالفعل بالمجتمع؛ لبدء حل المشكلات المجتمعية وتحويل حياة الفرد إلى مستوى أكثر توازنًا.
- التعزيز من القيمة الذاتية للفرد، وذلك لأن المشاركة في العمل الخيري تساعد على التخلص من الخصال السلبية؛ كالأنانية وتفضيل المصالح الخاصة على المصلحة العامة، بل تنمية مفاهيم إيجابية؛ مثل الإيثار وحب الخير ومساعدة الغير والمشاركة بين أفراد المجتمع الواحد.
ببساطة العمل الخيري يعتبر مثال حي للإنسانية، ومن دونه قد يتأثر المجتمع وأفراده تأثرًا سلبيًا.
الهدف من العمل الخيري
بعد استعراض أهمية العمل الخيري، الآن نتعرف سويًا على الهدف من العمل الخيري في ديننا الإسلامي الحنيف:
- سد حاجات مستحقي الدعم الحقيقي هو الغرض الرئيسي من الأعمال الخيرية، وذلك لأن الفقراء والمحتاجين يحتاجون إلى تكاتف أفراد المجتمع لتقديم يد العون لهم.
- كذلك يهدف العمل الخيري إلى مساعدة مستحقي الدعم من المرضى الذين لا يستطيعون سد احتياجهم بالحصول على العلاج المناسب لحالاتهم.
- المساعدات الخيرية قد تشمل برامج الإغاثات المقدّمة إلى الحالات الطارئة، مثل الكوارث الطبيعية أو الظروف التي تطرأ بحياة الفرد؛ مثل وفاة الوالدين، أو التعرض لفقدان المنزل، وربما التعرض للحوادث المفاجئة.
- الأعمال الخيرية قادرة على تغيير المجتمعات؛ عن طريق تقليل انتشار الجرائم في المجتمع؛ وخاصة ما يتعلق بالسرقة الناتجة عن الفقر والاحتياج.
العمل الخيري في الإسلام
قال الله -عز وجل-: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة: 2].
التعاون في عمل الخير هو أمر إلهي من الله عز وجل، أمرنا به لكي يصلح ديننا ونكون من عباده المقربين، وهو واجب على كل مسلم يريد التقرب من الله تعالى وترك أثر إيجابي في المجتمع الإسلامي.
الخير في الإسلام له صور كثيرة، وأبرزها مد يد العون لكل محتاج من مخلوقاته، فلا يمكن حصر هذا الخير في عمل واحد فحسب؛ فالمساعدة بالمال أو بالجهد البدني أو بالفكر العقلي جميعها صور للخير الذي أمر الله عز وجل بالقيام به.
أهمية العمل الخيري على الفرد
إن العمل الخيري يمكن أن يترك أثر إيجابي في نفس الفرد الذي يقوم به؛ مثل أنه يقدم كل من:
- تعزيز الرضا عن النفس: الأعمال الخيرية تساعدك بتعزيز شعور الرضا عن النفس، ذلك الشعور الذي ينبع من مساعدة الغير وتقديم يد العون إليهم.
- الثقة بالنفس: عمل الخير والمشاركة الفعّالة برحلة الوصول إلى المستحقين من الدعم تسهم في تعزيز شعور الثقة بالنفس، كما أنها تقدم للفرد المزيد من الأريحية برحلة التمتع بشخصية أفضل مع ممارسة العمل الخيري باستمرار.
- التخلص من المشاعر السلبية: عمل الخير يمكن أن يخلصك من كافة المشاعر السلبية التي قد تشعر بها بسبب عدم القيام بدور فعّال في حياتك الخاصة، خاصة إن كان هذا العمل مؤثر وفعّال بقربك من الله عز وجل.
- تطوير العادات الإيجابية: الأعمال الخيرية تساهم في تطوير العادات الإيجابية لدى الفرد، كما أنها تخلصه من العادات السلبية التي كان يقوم بها في حياته بشكل دائم؛ مما يقدم يعينه على تزكية نفسه بصورة مثالية.
أنواع العمل الخيري
تعرفنا على أهمية العمل الخيري؛ أما الآن فسوف نتعرف أكثر على أنواع العمل الخيري التي يمكن أن تقوم بها كمسلم:
- الزكاة.
- الصدقات.
- مساعدة المحتاجين بكافة السبل.
- مساعدة الأيتام وفاقدي السند.
- التطوع بكافة أشكاله (المال، الجهد، الثقافة، الأفكار، نشر الوعي، الإغاثة).
- تحسين حياة الآخرين.
- مساعدة كافة المخلوقات على العيش بصورة أفضل.
- تقديم الأفكار البناءة لتنمية المجتمع وجعله أفضل.
- المساهمة في تعلم الآخرين وزيادة تطورهم.
أفضل مؤسسات العمل الخيري في السعودية
تعتبر مؤسسة “إخاء” هي الرافد المكمل لدور رعاية الأيتام، حيث أنها تساهم في دعم الأيتام ذوي الظروف الخاصة من عمر 18 حتى عمر 30 عام.
يكمن دور مؤسسة إخاء في تحسين حياة الأيتام ومعاونتهم على تحقيق الاستقلال الذاتي؛ ليكونوا قادرين على عيش حياة أفضل والتأثير الإيجابي بالمجتمع.
العمل الخيري مع مؤسسة إخاء يعاونك على الوصول إلى مستحقي الدعم الحقيقيين، لكي تضمن تقديم للخير بمكانه الصحيح؛ وبالتالي تشعر بترك أثر إيجابي يخدم المجتمع وأفراده ويرضي الله تعالى عز وجل.