رعى وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس الأمناء بالمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام “إخاء” المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ملتقى “ليالي إخاء الرمضاني” مساء أمس الأربعاء، بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وبالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة والذي يستمر لثلاثة أيام متتالية خلال الفترة من (12 ـ 14) رمضان الجاري، تحت شعار “لنتشارك التغيير”.
وبدأ الحفل بكلمة أمين عام مؤسسة إخاء لرعاية الأيتام صالح بن خليف الدهمشي أكد خلالها ملتقى ليالي إخاء الرمضاني ركّز على البرامج التوعوية والتثقيفية والتدريبية؛ لما لها من دور رئيسي في نجاح الإنسان وتأهيله جيداً وبناء قاعدة متينة يسير وفقها لتحقيق تطلعاته، إضافة إلى الاستفادة من ندوات الملتقى التي عنيت بالأسرة والتمكين وتطوير الذات والوعي المالي وريادة الأعمال.
وأكد “الدهمشي” أنهم يحرصون على تقديم الخدمات للمستفيدين وتوفير الممكنات التي تؤهلهم لرسم خارطة الطريق بما في ذلك مرصوفة الخدمات المتعددة والمتنوعة التي تحقق الاستقرار للأيتام، كما قمنا في إخاء بإشراك الأبناء في إعداد فعاليات الملتقى وتنظيمه، ومشاركتهم في الفقرات التي تضمنها الملتقى؛ بهدف ترسيخ برامج الدمج، وكذلك غرس ثقافة التطوع في نفوسهم، وتعويدهم على العمل الاجتماعي وإثراء المعرفة لديهم، وتعزيز مهاراتهم في الإلقاء والإنشاد والتنظيم والتقديم.
بعد ذلك ألقى وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي كلمة قال فيها: “نسعد في هذا المساء المبارك، وبحضوركم الكريم بانطلاقة ملتقى “ليالي إخاء”، ضمن مبادرات المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام “إخاء” التي تستهدف فئات المجتمع، من خلال ما تضمنه الملتقى من برامج تثقيفية وتوعوية وتدريبية تقدم لكل فئات المجتمع، ونسعى من خلال ليالي إخاء الرمضانية إلى إبراز جهود الدولة في تمكين الأيتام بكل المجالات، من خلال تمكينهم وتنمية قدراتهم وتحقيق جودة حياتهم.
وأضاف “الراجحي”: “أحيي في الأبناء الأعزاء الروح الطموحة لديهم، وحب الإنجاز، وحرصهم على النجاح، وخلال العام الماضي التحق أكثر من 325 من أبنائنا في التعليم الجامعي، وتم ابتعاث 29 من الأبناء لمواصلة الدراسة في أفضل الجامعات خارج المملكة وأكثر من 730 استفادوا من برامج التدريب والتأهيل، كما تم توظيف أكثر من 340 من أبنائنا في مختلف القطاعات سواء الحكومي أو الخاص أو القطاع العسكري.
وأوضح “الراجحي” أن القطاع غير الربحي في مقدمة القطاعات المساندة للحكومة؛ لتحقيق التنمية الاجتماعية لهذه الفئة، حيث تبنّت برامج رؤية المملكة 2030 تمكين المستفيدين من الجمعيات والمنظمات الخيرية، وتعزيز مخرجات القطاع غير الربحي بما يحقق الأثر التنموي المنوط بها، ومنظومة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تسعى لتنفيذ هذه الأهداف النبيلة وتحقيقها على أرض الواقع، حيث سخّرت كل الممكنات للارتقاء بالعمل الخيري والاجتماعي وتطويره ورفع كفاءته وأدائه وزيادة إنتاجيته وتحسين جودة برامجه، وتذليل الصعاب التي تعترض مسيرته من خلال عدد من الحلول والمبادرات التنموية في ضوء برامج الرؤية.